اكدت الخارجية الالمانية الثلاثاء لوكالة فرانس برس انها لا تملك اي معلومات حول مقتل اسلاميين المانيين اعلن عن مقتلهم في غارة لطائرة اميركية دون طيار في باكستان. وصرح متحدث باسم الوزارة "لا نملك حاليا اي معلومات. لكننا نسعى لذلك".
وافاد مسؤولون في قوات الامن الباكستانية والاستخبارات ان "خمسة متمردين المان من اصول تركية وثلاثة باكستانيين" قتلوا في ضربة صاروخية نفذتها طائرة اميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان حيث تستهدف وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) بانتظام القاعدة وحركة طالبان. وتعتبر هذه المناطق القبلية مصدر مخطط تم كشفه لشن هجمات ارهابية في اوروبا.
وافادت اسبوعية دير شبيغل ان الاسلامي الالماني احمد صديقي المعتقل لدى القوات الاميركية في قاعدة باغرام منذ الصيف الفائت هو مصدر المعلومات حول مخطط الهجمات التي اثارت مخاوف اوروبا. واضافت الاسبوعية ان صديقي ينتمي الى منظمة الحركة الاسلامية في اوزبكستان.
وفي هذا الموضوع اكدت السلطات الالمانية الاسبوع الفائت لوكالة فرانس برس انها "تسعى لدى السلطات الاميركية" الى الاتصال "بالماني" لم تحدد هويته التي بقيت سرا منذ توقيفه.
وتعتبر المانيا التي دخلت الى افغانستان باكثر من 4700 جندي انها "في مرمى نيران" القاعدة، ولا سيما منذ مطلع 2009. وكرر وزير الخارجية الالماني توماس دو ميزيير هذا الكلام الاثنين.
وشكلت المانيا، التي استهدفتها عدة خطط ارهابية واسعة النطاق، قاعدة خلفية للتخطيط لهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وهي ارض خصبة للتجنيد في صفوف القاعدة.
واشارت تقديرات المانية الى ان حوالى 200 الماني من سكان المانيا او الخارج توجهوا الى باكستان للتدرب في معسكر تدريب اسلامي، مؤكدة ان 65 من بينهم على الاقل كانوا هناك.
لكن دو ميزيير اعتبر بعد توجيه عدة دول تحذيرات لرعاياها الموجودين في اوروبا حول احتمال وقوع هجمات "ان لا مبرر للتخويف في الوضع الحالي" بسبب "عدم وجود مؤشرات ملموسة الى وقوع هجمات وشيكة" في المانيا.
واعتبر رئيس النقابة الرئيسية للشرطة كونراد فرايبرغ في مقابلة نشرت الثلاثاء ان "عدد الاسلاميين الخطيرين (في البلاد) يفوق 100".
وتابع في صحيفة باسوير نوي بريس ان "قرابة 40 رجلا تلقوا تدريبا على المتفجرات في معسكرات في الخارج، عادوا ليسكنوا في المانيا".
وندد فرايبرغ بنقص موارد الشرطة ما يحول دون تمكنها من مراقبة جميع المشتبه بهم كما يلزم.
وقال "يتعذر علينا مراقبة جميع المشتبه بهم الذين علينا ان نتركهم طليقين. بلغنا اقصى حدود امكاناتنا".