بتريوس يرى في تصريحات كرزاي اضرارا بجهود الحرب

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2010 - 07:39 GMT
البوابة
البوابة

قال تقرير إن قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس حذر مسؤولين أفغانا من أن أحدث انتقاد علني من الرئيس حامد كرزاي للاستراتيجية الأميركية يقوض فعلا جهود الحرب.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين عن مسؤولين أفغان وأميركيين قولهم إن الجنرال بتريوس أبدى أمس الأحد "الاندهاش وخيبة الأمل" تجاه دعوة كرزاي إلى "الحد من العمليات العسكرية" وإنهاء العمليات الخاصة التي تقوم بها القوات الأميركية في جنوب أفغانستان.

وتابعت الصحيفة أنه في اجتماع مع المسؤول الذي يقود التخطيط لمرحلة الانتقال في أفغانستان أشار بتريوس "افتراضيا" كما قال مسؤولون إلى عدم القدرة على المساهمة في العمليات الأمريكية في ظل تصريحات كرزاي.

وصرح مسؤول عسكري رفيع في حلف شمال الأطلسي للصحيفة بأن تصريحات بتريوس أظهرت رغبته في ضمان أن الأفغان يفهمون مدى جدية الوضع.

وكان كرزاي قال في مقابلة نشرت أمس الأحد إنه يريد من الجيش الأميركي أن يحد من مدى ظهوره وكثافة عملياته في أفغانستان وإنهاء شن غارات ليلية.

وقال كرزاي لصحيفة "واشنطن بوست" إن مثل هذه الغارات تحرض الأفغان على الانضمام إلى التمرد.

ومضى كرزاي يقول "حان الوقت للحد من العمليات العسكرية... حان الوقت للحد من وجود.. كما تعلمون.. الجنود في أفغانستان... الحد من التدخل في الحياة اليومية للأفغان".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي في كابول طلب عدم نشر اسمه قوله إن تصريحات كرزاي في هذه المرحلة تضر بمساعي بتريوس. وأضاف الدبلوماسي: "ليس فقط هو شخصيا.. بل المجتمع الدولي".

وقال مسؤول رفيع للصحيفة إنه "من الخطأ تماما" تفسير تصريحات كرزاي بأنها "تصويت على حجب الثقة عن الجنرال بتريوس".

وجاء هذا الخلاف العلني قبل قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في لشبونة والتي تتصدر أفغانستان جدول أعمالها. ويتعرض الكثير من زعماء الحلف من الأوروبيين لضغوط متزايدة لتبرير استمرار دعمهم لهذه الحرب الممتدة.

ومن المقرر أن يراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجيته للحرب في أفغانستان الشهر المقبل وسط انحسار التأييد الشعبي بعد أن مني حزبه الديمقراطي بخسائر في انتخابات التجديد النصفي.