أعلن الجنرال ديفيد بترايوس القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات الناتو في افغانستان، أن الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما لانسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان، لن يكون الا "بداية للعملية".
وقال بترايوس في حديث مع صحيفة "ذي تايمز أوف لندن" البريطانية انه متمسك بحقه في تحديد الجدول الزمني للانسحاب المرتقب انطلاقا من الأمر الواقع في أفغانستان، بعد يوليو/تموز عام 2011 وهو الموعد الذي حدده أوباما لبدء انسحاب القوات الأمريكية من هذه البلاد.
وأوضح الجنرال الأمريكي في الحديث الذي نشر يوم الخميس 23 سبتمبر/ايلول، انه "اذا لم نتمكن من انشاء دولة قادرة على الدفاع عن النفس وإدارة شؤونها، فستسارع عناصر طالبان وجماعات ارهابية اخرى للعودة الى أفغانستان بعد مغادرة القوات الأجنبية". كما أشار بترايوس الى أن تنظيم القاعدة مازال يحاول إيجاد له ملاذ في باكستان، مؤكدا أن سبب هذه المساعي يرجع الى الضغوط التي يواجهها التنظيم في باكستان من قبل الجيش الباكستاني وقوات التحالف الدولي.
واعتبر بترايوس ان الوضع في أفغانستان يجب أن يعالج على الصعيدين العسكري والمدني، مشيرا الى ان تكوين سلطة مركزية تعتمد على شرطة وجيش قويين يعتبر السبيل الوحيد لحل مشاكل هذه البلاد.
واعتبر الجنرال ان التقدم في هذا المجال ما زال بطيئا، معربا عن خيبة أمله ازاء نتائج العمل في هذا الاتجاه.