تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانهاء التخفيضات الضريبية للأثرياء عقب انتهاء مدة العمل بها في غضون عامين وذلك خلال دفاعه عن الصفقة التي توصل اليها مع الجمهوريين على تمديد التخفيضات الضريبية على كافة الأمريكيين.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي بالبيت الابيض "اننا سنبقى على هذا الموضوع مفتوحا وسنستمر في تلك المعركة .. لكني لم ات الى هنا لمراوغة الشعب الأمريكي أو التلاعب بصحة اقتصادنا".
وأضاف ان وظيفته تحتم عليه بذل قصارى جهده لتحريك الاقتصاد "من خلال خلق فرص عمل والنظر الى وضع الطبقة المتوسطة التي تكافح الآن للحصول على وظائف فضلا عن الأمركيين العاطلين عن العمل دون خطأ منهم".
يذكر ان عددا من أعضاء الحزب الديمقراطي انتقدوا قرار اوباما الذي اصدره امس بالتوصل الى اتفاق مع الجمهوريين الذين أصروا على توسيع نطاق التخفيضات الضريبية التي اقرت في عهد الرئيس السابق جورج بوش لتشمل كافة الأمريكيين.في حين يرغب الديمقراطيون بمن فيهم أوباما بالابقاء على تلك التخفيضات فقط للأفراد الذين يبلغ متوسط اجورهم 200 الف دولار سنويا والأسر التي يقل دخلها عن 250 ألف دولار سنويا.
واشار اوباما في كلمته اليوم الى ان "ترحيل معركة سياسية طويلة الى السنة المقبلة قد يكون مفيدا من الناحية السياسية الا ان توابعها ستعود على الاقتصاد كما سيتأثر بها الشعب الأمريكي".
ومن شأن الاتفاق الذي توصل له أوباما مع الجمهوريين ان يمد التخفيضات الضريبية على جميع الأمريكيين لمدة عامين ومد التأمين ضد البطالة لمدة 13 شهرا وخفض ضريبة الرواتب الامريكية بنسبة 2 فى المائة عن عام واحد.
وأكد الرئيس الأمريكي ان التخفيضات الضريبية للأثرياء تعد "من المقدسات" بالنسبة للجمهوريين قائلا "يبدو أن هذا يقع في صميم مبدئهم الاقتصادي ولولا وجود 60 صوتا لدينا في مجلس الشيوخ لكان من الصعب الموافقة على هذا القرار" في اشارة الى مقترح الديموقراطيين المغاير.
وبين ان على زملائه في الحزب الديمقراطي أن يتذكروا أن "أهم برنامج وظائف يمكن تنفيذه يتحقق من خلال نمو الاقتصاد وأن اهم برنامج لمكافحة الفقر سيكون بالتأكيد عبر توفير وظائف ونمو الاقتصاد