اوباما لا يرى حاجة لتغييرات على الاستراتيجية بافغانستان وباكستان

تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2010 - 08:31 GMT
الرئيس الاميركي باراك اوباما
الرئيس الاميركي باراك اوباما

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين لنواب اميركيين ان استراتيجية ادارته في افغانستان وباكستان ليست بحاجة لتغييرات في هذه المرحلة وذلك في وقت تكثف القوات الاميركية مطاردة تنظيم القاعدة في المنطقة.

وصدر هذا الموقف عن اوباما بعدما سبق ان اشار اليه اعضاء كبار في فريق الامن القومي لديه، لدى تسليمه احدث تقرير لادارته حول مسار الحرب موجه للكونغرس.

وقال في التقرير "نواصل تطبيق الاستراتيجية كما حددت في كانون الاول/ديسمبر (2009) ولا نعتقد ان ادخال اي تعديلات عليها امر ضروري في هذه المرحلة".

واضاف "في الوقت الذي يواصل فيه الكونغرس مناقشاته حول المرحلة التالية في افغانستان وباكستان، احرص على ان اشير مجددا الى انه من مصلحتنا تطبيق هذه الاستراتيجية بنجاح".

وكان اوباما اعلن في كانون الاول/ديسمبر 2009 وبعد مراجعة كاملة للاستراتيجية الاميركية في المنطقة، عن ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان. وسيبدأ انسحاب القوات الاميركية من افغانستان في صيف 2011.

ويتوقع ان يقوم الرئيس بمراجعة جديدة للاستراتيجية في افغانستان بحلول نهاية السنة لكن من غير المتوقع ايضا ادخال تعديلات كبرى.

وهدف الاستراتيجية التي تعتمدها قوات حلف شمال الاطلسي طرد متمردي طالبان من المدن الكبرى في جنوب وشرق البلاد مع تدريب القوات الامنية الافغانية لكي يمكن البدء بسحب القوات الاميركية بحلول تموز/يوليو 2011.

ويتحدث وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس وكبار القادة الاميركيين عن مؤشرات تفيد باحراز تقدم في افغانستان حيث تحاول القوات الاميركية التي تعد 150 الف عنصر وقوات الاطلسي مكافحة تمرد الاسلاميين الذي ازداد حدة.

واعلن البيت الابيض في وقت متاخر الاثنين ان اوباما اجرى عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي وبحثا "عددا من المواضيع بما يشمل الرؤية الاستراتيجية لعلاقات اميركية-افغانية بعيدة المدى، والانتخابات البرلمانية الافغانية التي جرت في الاونة الاخيرة والعلاقات الاقليمية".

وقال البيت الابيض ان "الرئيسين اتفقا على مواصلة المباحثات الروتينية لوضع رؤية مشتركة وتضافر الجهود لدعم هدف الرئيس كرزاي باكمال عملية انتقال الامن الى الافغان بحلول العام 2014".

واصدر اوباما تقريره الاثنين وسط معلومات جديدة عن تصاعد الانشطة الاميركية في منطقة القبائل الواقعة بين باكستان وافغانستان.

وادت ضربة شنتها طائرة اميركية بدون طيار الاثنين الى مقتل ثمانية ناشطين بينهم مواطنون المان من اصل تركي في باكستان قرب الحدود الافغانية كما اعلن مسؤولون امنيون محليون.

ووقع الهجوم بعد ساعات على اصدار اليابان والسويد تحذيرات مماثلة لتلك التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لرعاياهما بضرورة توخي الحذر تحسبا "لوقوع هجوم ارهابي محتمل" تشنه القاعدة ومجموعات تابعة لها في اوروبا.

لكن التفجيرات واطلاق النار واعمال العنف تزيد من خسائر القوات الاميركية والدولية في افغانستان مع مقتل خمسة جنود من قوة حلف شمال الاطلسي الاثنين.

وبذلك ارتفع الى 561 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في الحرب الافغانية في العام 2010 بحسب حصيلة تستند الى ارقام موقع مستقل متخصص باحصاء الضحايا.

وحصيلة قتلى القوات الدولية هذه السنة هي الاعلى منذ بدء الحرب في اواخر 2001 اثر تدخل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة للاطاحة بنظام طالبان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن