الولايات المتحدة تدعو الى حل دبلوماسي للخلافات في بحر الصين

تاريخ النشر: 23 يوليو 2011 - 02:30 GMT
وزراء خارجية اسيا والولايات المتحدة في بالي
وزراء خارجية اسيا والولايات المتحدة في بالي

دعت الولايات المتحدة السبت البلدان المشاطئة لبحر جنوب الصين الى حل دبلوماسي للخلافات حول المياه الاقليمية التي "تهددد السلام" في منطقة ادى احتمال وجود ثروات نفطية فيها الى زيادة حدة التوتر بين بكين وجيرانها.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في جزيرة بالي الاندونيسية خلال اجتماع حول الامن في آسيا، ان "الولايات المتحدة قلقة من ان تهدد الحوادث الاخيرة في جنوب بحر الصين السلام والاستقرار".
واضافت كلينتون ان "هذه الحوادث تهدد الحياة في البحر وتفاقم التوترات وتضعف حرية الملاحة وتشكل خطرا على حرية التجارة الشرعية والتنمية الاقتصادية".
ورد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ان "حرية الملاحة في المنطقة مضمونة" وان هذه الخلافات "لا تؤثر عليها"، مؤكدا ان الدليل على ذلك هو التطور الاقتصادي في المنطقة.
وتتنازع الصين التي تعتبر بحر جنوب الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها، مع فيتنام السيطرة على ارخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد انهما يحويان ثروات نفطية وتعبرهم طرقا بحرية دولية. وتطالب بسبراتليز ايضا، سواء جزئيا او كليا، الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان.
ودائما ما تتسبب مشاكل السيادة بوقوع حوادث، وتفاقم التوتر في الاشهر الاخيرة، بعدما اتهمت مانيلا وهانوي الصين بالقيام بتصرفات عدوانية.
وقال مسؤول اميركي كبير "في السابق، كانت مشاكل الصيد تحفز تلك النزاعات، وكان الوصول الى المحيط يفجر نزاعات اخرى. والسبب الاساسي للتوترات الاخيرة مشاكل متصلة بالموارد".
وفي الشهرين الماضيين، اتهمت هانوي سفنا صينية بالحاق اضرار مرتين بسفن تنقيب لمجموعة بتروفيتنام الرسمية. ومن بين اتهاماتها الكثيرة، انتقدت مانيلا ايضا "التحرش" بسفينة تنقيب.
وقال وزير الخارجية الفيليبيني البير دل روزاريو "اعتقد ان ثراء المنطقة على صعيد المحروقات قد يحفز الاهتمام بالمنطقة".
واقترحت الفيليبين في الفترة الاخيرة رفع خلافها مع الصين الى محكمة الامم المتحدة الدولية لقانون البحار، التي انشئت في اطار اتفاقية الامم المتحدة حول الحقوق البحرية.
وحصلت على دعم الولايات المتحدة. وتعتبر واشنطن ايضا ان من الضروري حل هذه الخلافات عبر اتفاقية الامم المتحدة التي تفيد ان الحدود البحرية تتحدد ابتداء من الاراضي ولا "ترسم فقط وسط المحيط" كما قال مسؤول اميركي كبير.
لكن الصين التي تدعم مطالبها بالمياه الاقليمية ب "حقوق تاريخية"، رفضت رفع المسألة الى المحكمة الدولية، مكررة السبت رغبتها في التفاوض بطريقة ثنائية مع البلدان المعنية.
وتوصلت بكين وبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا، على رغم كل شيء الى اتفاق هذا الاسبوع على الخطوط العريضة للتعاون في جنوب بحر الصين. لكن مانيلا اعربت عن الاسف لعدم تطبيق خريطة الطريق هذه التي لم تصبح بعد مدونة سلوك ملزمة قانونا.
ووصفت كلينتون التي تؤكد ان واشنطن لا تنحاز في هذه النزاعات، هذا الاتفاق المتواضع بأنه "خطوة اولى مهمة" و"مشجعة". وطلبت السبت من الاطراف "تسريع الجهود للاتفاق على مدونة سلوك حقيقية في جنوب بحر الصين".
وفي تصريح من شأنه اغضاب بكين، اكدت كلينتون ايضا مرة اخرى ان حرية الملاحة "وحرية الوصول الى المجال البحري الاسيوي وحفظ السلام والاستقرار" تشكل "المصلحة الوطنية" للولايات المتحدة، واصفة بلادها بأنها "بلد في المحيط الهادىء وقوة عظمى اقليمية".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن