أعدم الشباب الاسلاميون في الصومال فتاتين بالرصاص الأربعاء أمام جمع من الناس في بلدوين في وسط الصومال بتهمة (التجسس)، في أول عملية تصفية من نوعها لنساء تعرف في الصومال.
وأطلق مسلحون النار على الشابتين أمام المئات من سكان بلدوين بعد ظهر الأربعاء.
وقال الشيخ يوسف علي أوغاس القائد المحلي للشباب بعد الإعدام، إن هاتين المرأتين كانتا تتجسسان لحساب العدو وقد اعتقلهما المجاهدون الاسبوع الماضي. واضاف: لقد اعترفتا بجرمهما بعد تحقيق طويل.
وأشار إلى إن قوات الشباب تعتقل العشرات في مركز شرطة بلدوين للتهم نفسها وانهم يواجهون المصير نفسه.
ويسيطر الشباب الذين يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال الذي تسوده الفوضى منذ 1991، ويقاتلون للاطاحة بالحكومة الانتقالية الضعيفة التي تحميها قوة من الاتحاد الافريقي في العاصمة مقديشو.
وتجمع السكان في مقر الشباب في بلدوين القريبة من الحدود مع اثيوبيا والتي شهدت معارك عنيفة بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة في وقت سابق من تشرين الاول/ اكتوبر.
وقال علي وهو أحد السكان إن الحركة أبلغت الناس انها ستنزل القصاص بالمرأتين اللتين قالوا انهما جاسوستان.
واضاف: لم أعرف انهم يخططون لإطلاق النار عليهما. كانت الفتاتان تجلسان على الأرض وأيديهما موثقة وراء ظهرهما. ثم قام مسلحون بتغطية وجهيهما وأطلقوا النار عليهما من الخلف.
وقال: كان الأمر مفزعا. انهما صغيرتان. لقد بدتا تتوسلان لكن لم يكن بوسع أي كان أن يساعدهما.
ولم يعرف عمر الفتاتين اللتين قال سكان انهما في سن 17 أو 18 عاما.
وقالت مريم احمد: شعر الجميع بالاسى لمقتل الفتاتين أمام المئات. لم اتمكن من حبس دموعي. أنا قلقة على العشرات من المعتقلين الذي يواجهون التهمة نفسها.
وقام الشباب بتصفية رجلين اتهموهما بالتجسس خارج مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان العالم تحرك قبل سنة تماما من تاريخ الأربعاء عندما قامت مجموعة من الرجال برجم امرأة حتى الموت في كسمايو، معقل الشباب في جنوب الصومال، بعد أن ادانتها محكمة شرعية بالزنا.
ونفذت حركة الشباب العديد من الاعدامات بحق رجال اتهموا بالتجسس أو القتل وقامت بقطع أيدي أشخاص اتهموا بالسرقة.
وكانت حركة الشباب تشكل الفرع الشاب لاتحاد المحاكم الشرعية التي كان الرئيس الصومالي الحالي شريف شيخ احمد أحد أبرز قادتها. ولكن الشباب يقاتلون اليوم للاطاحة بحكومة شريف شيخ أحمد الذي يحظى بدعم الغرب والدول الافريقية.
وتضم الحركة مقاتلين أجانب وأعلنت قيادتها ولاءها لزعيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وتتبنى الحركة المذهب الوهابي وتفرض تطبيق الشريعة من خلال جيش الحسبة الذي يقوم مقام الشرطة ويعمل على الوعظ والارشاد.