أدلى الافغان بأصواتهم في انتخابات برلمانية السبت رغم هجمات طالبان التي قتل فيها عشرة أشخاص على الاقل لكن اشارت تقارير واسعة النطاق الى ان التزوير في التصويت يهدد بتقويض النتيجة ومصداقية الحكومة.
وبدا ان الناخبين مترددون في الذهاب الى مراكز الاقتراع بعد سلسلة هجمات صاروخية في انحاء البلاد قبل بدء التصويت.
وقالت طالبان على موقعها على الانترنت بعد اغلاق مراكز الاقتراع انها شنت أكثر من 150 هجوما. ورغم ان الهجمات أقل من 272 هجوما القي باللوم فيها على اسلاميين في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي فان العنف كان أكثر انتشارا ووصل الى مناطق كانت مستقرة في السابق.
وفي أسوا الحوادث قالت الشرطة ان طالبان قتلت جنديا أفغانيا وستة من افراد الميليشيات الموالية للحكومة في غارة على موقع أمني قرب مركز انتخابي في اقليم بغلان بشمال البلاد.
ويجري مراقبة هذه الانتخابات عن كثب في واشنطن قبل مراجعة الرئيس الامريكي باراك اوباما المزمعة لاستراتيجية الحرب في ديسمبر كانون الاول التي ستفحص على الارجح ايقاع ومدى انسحاب القوات الامريكية بعد تسع سنوات من الحرب.
وأي أخطاء تشوب الانتخابات سيكون لها أثرها على اوباما عندما تواجه ادارته انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني وسط تراجع التأييد الشعبي للحرب وزيادة أعمال العنف الى أسوأ مستوياتها منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 .
وتحدد الاتجاه السائد اليوم مبكرا عندما سقط صاروخ قرب السفارة الامريكية ومقر القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في كابول قبل ثلاث ساعات من فتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحا (0230 بتوقيت جرينتش).
وقال فضل أحمد ماناوي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة ان عشرة بالمئة من مراكز الاقتراع البالغ عدها 5897 اما لم تفتح ابوابها أو لم يتوجه اليها أحد حتى ظهر اليوم بصفة اساسية بسبب مخاوف أمنية. وقررت لجنة الانتخابات المستقلة عدم فتح مراكز اقتراع بدلا من 1019 مركزا اعتبرت غير مأمونة.
وشملت المخالفات التي تم الابلاغ عنها قبل واثناء التصويت تزوير بطاقات تسجيل الناخبين والاشخاص الذين يزيلون الحبر من الاصابع ومحاولات تقديم رشا أو ترهيب الناخبين. وضعف الاقبال على التصويت وانتشار التزوير سيضر بمصداقية الانتخابات.
وقال جلين كوان الذي شارك في تأسيس مؤسسة الديمقراطية الدولية التي يقع مقرها في الولايات المتحدة ان الاقبال على التصويت سيكون " مماثلا تقريبا" لعام 2009 عندما أدلى 4.2 مليون أفغاني بأصواتهم.
لكن مسؤولي انتخابات قالوا بعد اغلاق مراكز الاقتراع ان الارقام الاولية أظهرت ان 3.6 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم.
وقالت مؤسسة انتخابات حرة ونزيهة في افغانستان وهي هيئة مستقلة ان تقديراتها للاقبال على التصويت في العام الماضي كانت 35 بالمئة. ويوجد 11.4 مليون ناخب يحق لهم التصويت هذه المرة.
ولن يتضح قبل عدة اسابيع على الاقل الفائز من بين 2500 مرشح تقريبا بما يصل الى 249 مقعدا المتاحة في مجلس النواب بالبرلمان.
ولن تعرف النتائج الاولية من انتخابات اليوم السبت قبل الثامن من اكتوبر تشرين الاول على اقرب تقدير وليس من المتوقع اعلان النتائج النهائية قبل 30 اكتوبر.
ويتوقع مراقبو الانتخابات الاف الشكاوى من المرشحين الخاسرين فيما تتوقع هيئة مراقبة الانتخابات الافغانية انتخابات "متنازع عليها" يمكن ان تؤدي الى تأخير العملية اكثر.
وانتشر نحو 300 ألف من قوات الجيش والشرطة الأفغانية لتأمين الانتخابات يدعمهم ما يقرب من نحو 150 ألف جندي أجنبي.