اظهر استطلاع اجري في كل اقاليم افغانستان الاربعة والثلاثين ان الافغان يشعرون بتشاؤم اكبر ازاء الاتجاه الذي تسير فيه بلادهم كما انهم اقل ثقة في قدرة الولايات المتحدة وحلفائها في توفير الامن واكثر استعدادا للتفاوض مع طالبان عما كانوا عليه قبل عام.
ولكن سكان اقليمين جنوبيين كانا محل تركيز العمليات العسكرية الاميركية خلال العام المنصرم يقولون ان احوالهم الامنية وظروف معيشتهم تحسنت بشكل كبير منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي.
وقام بهذا الاستطلاع الذي نشر اليوم الاثنين صحيفة "واشنطن بوست" و"ايه بي سي نيوز" و"هيئة الاذاعة البريطانية" ومحطة "ايه ار دي" التلفزيونية الالمانية.
ووجد الاستطلاع تغيرا كبيرا في الرأي العام في اقليم هلمند حيث تباشر قوات مشاة البحرية الاميركية عمليات مكثفة لمكافحة التمرد. وارتفع عدد الاشخاص الذين وصفوا امنهم في هلمند بانه "جيد" الى 67 في المئة مقابل 14 في المئة في استطلاع جرى في كانون الاول (ديسمبر) عام 2009.
وفي هلمند وفي اقليم قندهار المجاور تراجعت النسبة المئوية للاشخاص الذين افادوا بتلقي رسائل تهديد من طالبان ممن شملهم الاستطلاع الى النصف.
وقالت "واشنطن بوست" انه على المستوى الوطني قال اكثر من نصف الافغان الذين تمت مقابلتهم انه يتعين على القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي ان تبدأ في مغادرة البلاد في منتصف 2011 او في وقت اقرب من ذلك.
وبالمقارنة مع عام مضى يرى عدد اكبر من الافغان ان الولايات المتحدة تلعب دورا سلبيا في افغانستان وتراجع التأييد للزيادة التي قام بها الرئيس باراك اوباما في حجم القوات الاميركية.
وقبل عام ابدى 61 في المئة من الافغان تأييدهم لنشر 30 الف جندي اميركي اضافي . وفي الاستطلاع الجديد ابدى 49 في المئة تأييدهم لهذه الخطوة مع ابداء 49 في المئة اعتراضهم على ذلك.