يستعد دبلوماسيون بارزون من الدول العالمية الكبرى اليوم الاثنين لاعادة اطلاق محادثات مع إيران بشأن مواصلة برنامجها النووي، حيث يستهدف كلا الطرفين إلى بناء ثقة بصورة تدريجيا وليس إحداث انفراجة كبيرة في اجتماع جنيف.
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جاليلي قبل ساعات من الاجتماع أمس الأحد إن حق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية "غير قابل للتفاوض".
وكانت نظيرته في المدينة السويسرية هي مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تتفاوض بالنيابة عن وفود دبلوماسية بارزة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
وتشعر هذه القوى الست بالقلق من إمكانية استخدام إيران لمحطات تخصيب اليورانيوم الخاص بها لتصنيع وقود لرؤوس حربية وليس استخدامه في المفاعلات. لكن لم تفلح أربع جولات من عقوبات الأمم المتحدة في الضغط على قادة طهران لإيقاف التخصيب.
وقال مسئولون في كلا الطرفين قبل المحادثات التي تستمر ليومين إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة يمكن أن يكون إعادة إحياء خطة لبناء الثقة بموجبها ستقوم إيران بشحن اليورانيوم المخصب خارج أراضيها، وبالتالي يضمن عدم استخدامه في أغراض عسكرية.
وكانت الخطة قد صيغت في الجولة السابقة من المحادثات متعددة الأطراف في جنيف في تشرين الأول (أكتوبر) 2009 ، ولكنها تعثرت وسط مشاحنات سياسية داخلية في إيران والتوسع في برنامجها النووي والعقوبات الدولية الجديدة التي تستهدف البلاد