ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنشر موقع ويكيليكس برقيات دبلوماسية أمريكية سرية معتبرا هذه التسريبات (عملا مقيتا)، وذلك خلال اتصالات هاتفية اجراها مع نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، كما اعلن البيت الابيض السبت.
وهي المرة الاولى التي يستخدم فيها أوباما مثل هذه التعابير القاسية للحديث عن هذا الموضوع منذ نشر ويكيليكس في تشرين الثاني/ نوفمبر حوالى 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما اتصل صباح السبت بأردوغان لبحث سلسلة من المسائل.
واضاف إن الرئيس أعرب عن أسفه للعمل المقيت الذي قام به ويكيليكس، مؤكدا أن أوباما وأردوغان اتفقا على أن هذه (التسريبات) لن يكون لها أي تأثير ولن تؤدي إلى إخلال التعاون المتقارب بين الولايات المتحدة وتركيا.
كما اتصل أوباما بنظيره المكسيكي صباح السبت لتهنئته على ما قام به في ما خص مؤتمر كانكون حول المناخ.
وللمناسبة بحث الرئيسان "العمل المقيت الذي قام به ويكيليكس واتفقا على أن هذا الفعل اللامسؤول يجب أن لا يؤثر سلبا" على العلاقات بين البلدين.
وشدد أوباما وكالديرون من جهة أخرى على أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة والمكسيك ولا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وأمن الحدود المشتركة بين البلدين والتعاون الاقتصادي.
وتعتبر المكسيك وتركيا حليفتين رئيسيتين للولايات المتحدة، وقد تضمنت البرقيات الدبلوماسية التي سربها ويكيليكس مواقف أمريكية عن هذين البلدين وضعت واشنطن في موقف صعب.
ففي احدى هذه البرقيات التي نشرتها مؤخرا صحيفة البايس الاسبانية يقول السفير الأمريكي في المكسيك إن الجنود المكسيكيين الذين أرسلوا لمكافحة عصابات المخدرات غير مؤهلين لتسيير دوريات في الشوارع أو فرض احترام القانون.
وفي وثيقة أخرى مؤرخة في 30 كانون الاول/ ديسمبر 2004 كتب السفير الأمريكي في انقرة يومها اريك اديلمان "لقد علمنا من مصدرين أن أردوغان لديه ثمانية حسابات مصرفية في بنوك سويسرية، مشيرا إلى أن تبريرات أردوغان لهذه الثروة الشخصية (واهية).
ونفى أردوغان نفيا قاطعا هذه المعلومات، مؤكدا أن ليس لديه ولا قرش واحد في المصارف السويسرية.
واضافة إلى أردوغان تناولت إحدى البرقيات الامريكية التي سربها ويكيليكس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي وصفه احد مخبري السفارة الأمريكية في أنقرة في تلك البرقية بانه (خطير للغاية)، محذرا أيضا من تأثير نزعته الاسلامية على رئيس الوزراء أردوغان.