واشنطن تقلل من حجم الاصلاحات وابو الغيط يلوح بالجيش

تاريخ النشر: 09 فبراير 2011 - 08:48 GMT
بلطجية النظام
بلطجية النظام

انتقدت الولايات المتحدة الاربعاء الخطوات الاولية التي اتخذتها مصر باتجاه تطبيق الاصلاحات وقالت انها لم تلب "الحد الادنى" من مطالب الشعب المصري.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض "من الواضح ان ما قدمته الحكومة حتى الان لا يلبي الحد الادنى بالنسبة للشعب المصري".
وانتقد غيبس الخطوات التي اتخذها نائب الرئيس المصري عمر سليمان الذي بدأ الاجتماع مع عدد من جماعات المعارضة للتخطيط للانتقال السياسي".
وقال غيبس ان "العملية الانتقالية لا يبدو انها تنسجم مع (تطلعات) الشعب المصري. ونعتقد انه يجب عمل المزيد". الا ان غيبس اعاد التاكيد على ان الولايات المتحدة ليست هي التي تحدد مستقبل الاصلاحات الديموقراطية في مصر، قائلا انه فقط يشير الى تطلعات مختلف الحشود في القاهرة المطالبة بالاصلاحات.  واضاف "يجب على الحكومة ان تكون متجاوبة مع هذه المخاوف"، مشيرا الى ان الفشل في التحرك لن يؤدي سوى الى زيادة الاحتجاجات في القاهرة.

في المقابل قال وزير الخارجية المصري اليوم الاربعاء إن الجيش قد يتدخل لحماية الامن القومي اذا ما حاول "المغامرون" انتزاع السلطة في إشارة واضحة إلى المحتجين الذين يطالبون بتغييرات شاملة في النظام الحاكم.
وكان الجيش قد انتشر بالشوارع في 28 يناير كانون الثاني عندما فقدت الشرطة السيطرة عليها لصالح المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. وقد يكون دور الجيش حاسما لمستقبل مصر مع دخول الاحتجاجات اسبوعها الثالث.
وقال وزير الخارجية احمد ابو الغيط "يجب أن نحافظ على الدستور حتى لو تم تعديله لأنه عندما نسير في عملية دستورية نحمي البلد من محاولة بعض المغامرين الأخذ بالسلطة والإشراف على العملية الانتقالية."
وأضاف "وبالتالي سنجد القوات المسلحة مضطرة للدفاع عن الدستور والامن القومي المصري ... ونجد انفسنا في وضع غاية (في) الخطورة."
وادلى ابو الغيط بهذه التصريحات خلال مقابلة مع تلفزيون العربية ونشرتها وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر.
وفي مواجهة احتجاجات ضخمة منذ 25 يناير قال مبارك انه لن يسعى لاعادة ترشحه في سبتمبر ايلول بعد 30 عاما في السلطة وفوض نائبه عمر سليمان لبدء محادثات مع جماعات المعارضة بشأن الاصلاح السياسي.
وتشمل الاصلاحات تعديل الدستور لتسهيل قواعد الترشح لمنصب الرئيس وتحديد عدد فترات الرئاسة وتغييرات دستورية اخرى.
واحتل المتظاهرون ميدان التحرير في وسط القاهرة قائلين ان التنازلات غير كافية وانه يجب ان يتنحى مبارك فورا. ويقول سليمان ان مبارك لن يتنحى قبل سبتمبر وإن وجوده ضروري للاشراف على انتقال السلطة.
وقال الجيش الذي تبنى دورا محايدا على نحو كبير على عكس الشرطة التي اشتبكت بعنف مع المحتجين انه سيحمي المتظاهرين لكنه طلب منهم التراجع عن موقفهم "لانقاذ مصر".