كآبة ما بعد الولادة تؤثر على العناية بالطفل

تاريخ النشر: 20 مارس 2006 - 09:50 GMT

وجدت دراسة جديدة، بأن الأمهات المصابات بكآبة ما بعد الولادة، على الأرجح لا يقمن بإرضاع الطفل من الثدي، أو اللعب معه، أو حتى القراءة له في المرحلة المبكرة من الطفولة.

 

تزداد أعراض الكآبة عند الأمهات بعد الولادة مباشرة أو في مرحلة الطفولة المبكرة. حيث وجدت الدراسة بأن 18 بالمائة تقريباً من الأمهات أبلغن عن الشعور بأعراض الكآبة بعد شهران إلى أربعة شهور من ولادة الطفل، وفقاً للدكتورة سينثيا مينكوفيتس، أستاذة في قسم السكان وعلوم الصحة العائلية في مدرسة جون هوبكينز بلومبرغ.

 

وتضيف الدكتورة مينكوفيتس، "هذه الأعراض لها تأثير غير مناسب بشكل واضح على ممارسات الأمومة الطبيعية، خصوصاً تلك التي تتضمن التفاعل مع الطفل. وتركز نتائج دراستنا على أهمية القيام بفحص الأمهات الحديثات للتأكد من عدم تعرضهن لأعراض الكآبة في وقت مبكر وتقديم النصائح والعلاج في الوقت المناسب."

 

وكانت الدراسة الوطنية التي قام بها باحثون من مدرسة جون هوبكينز بلومبرغ في قسم الصحة العامة بجامعة كولومبيا، والتي شملت على 4.900 أم ، من 15 مركز صحي للرعاية بالأمومة والطفولة قد وجدت بأن حوالي 44 بالمائة من الأمهات المصابات بأعراض الكآبة التي تلي الولادة قد يتوقفن عن إرضاع أطفالهن من الثدي بعد شهران إلى أربعة شهور فقط من الولادة.

 

بالإضافة إلى ذلك وجدت الدراسة بأن 87.4 بالمائة من الأمهات المصابات بالكآبة لعبن مرة واحدة على الأقل مع الطفل بعد شهران إلى أربعة من الولادة، مقارنة مع 91.9 بالمائة من الأمهات اللواتي لم يصبن بأعراض الكآبة. كذلك أبدت 22.4 % من الأمهات المصابات بالكآبة استعداد لتصفح كتاب مع الطفل، مقارنة مع 28.2% من الأمهات اللواتي لم يصبن بأعراض الكآبة.

 

من جهة أخرى وجدت الدراسة بأن الكآبة لم تؤثر على إجراءات السلامة والرعاية الصحية بين الأم والطفل، مثل وضع الطفل في وضعية نوم خطيرة أو خفض أو زيادة درجة حرارة المنزل. فقد كانت نسبة العناية بسلامة الطفل بشكل عام مرتفعة بين كافة النساء.