كيف تعالج الكآبة بالأعشاب

تاريخ النشر: 14 مارس 2007 - 07:41 GMT

تؤثر الكآبة على ملايين الناس حول العالم. وتعتبر وفقا للخبراء أحد أكثر الحالات الصحية الخفية التي لا تؤثر فقط على أسلوب حياة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض لكن أيضا على عوائلهم وأصدقائهم وأرباب أعمالهم. في الحقيقة، يمكن للحالة أن تدوم من لحظة "كآبة" أو "حزن"، إلى أسابيع وشهر وسنوات من القلق.

ما هي الكآبة ؟
في أسوأ تعريفها، تعتبر "الكآبة السريرية" حالة من عاطفية ساحقة من الحزن والعجز. ويمكن تعريفها أيضا بأنها حالة من اليأس بدون مفر. حيث يفقد الأشخاص الذي يعانون منها القدرة على التعبير عن مشاعرهم في هذه المرحلة ويستمر هذا الشعور بالتواصل إلى ما لانهاية من  مشاعر الخوف والقلق. وعندها، يمكن للشخص أن يفقد شهيته، ويفقد الاتصال مع الأصدقاء والعائلة. كما يمكن أن يصل به الأمر لحد التفكير في الانتحار.


أما في شكلها البسيط فيمكن أن تكون أقل معاناة وقد يعاني المريض بالكآبة من مؤشر أو أكثر من أعراض الكآبة. بالرغم من هذا فأن الكآبة، بأيّ شكل، تعتبر خطرا خفيا للعديد من الناس غير القادرين على التعامل عمليا مع مشكلتهم لأن يواجهون صعوبة في التحدّث عنها. حيث يعانون من شعور بالخزي و"الغباء" يرتبط بسلوكهم ويسبب لهم مشكلة خفية.

 

معالجة الكآبة بالأعشاب
يصف الأطباء مجموعة واسعة من الأدوية للمرضى . ولكن في أغلب الأحيان تترك هذه الأدوية آثار جانبية على المرضى بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الجانبية، مثل الشعور بالنعاس، قلة التركيز والوضوح وفقدان الشهية والغريزة الجنسية. من ناحية أخرى يوفر العلاج بالأعشاب، عرضا بديلا رائعا له بضعة أو لا آثار جانبية. هذا ويعتقد بأن عرق سوس وعشبة القدّيس جون تحملان وعودا للمستقبل لمرضى الكآبة.

 

عشبة القديس جون:
من أصول أوروبية، تحتوي عشبة القدّيس جون على مكون نشط بشكل حيوي يسمى "هايبرفورين"، ويوصي الخبراء بأخذ جرعة 900 - 1800 مللغرام يوميا منه بتركيز بنسبة 3 بالمائة. وهذه الجرعة يمكن أن تعدّل بموجب شدّة الحالة. ومن سخرية القدر، أن عشبة القدّيس جون تصنف على أنها عشبة ضارة سامّة لأنها تؤثّر على النظام العصبي المركزي لبعض الحيوانات. بالرغم من أن هذا السلبية التي تؤثر على الحيوانات، قد لا تؤثر على البشر بنفس الطريقة، إلا أن العشبة تعتبر فعّالة في معالجة الكآبة. حيث أظهرت الدراسات بأنّها تمنع إطلاق سيروتونين وهو الناتج الذي تحاول إنجازه تقليديا معظم وصفات الأدوية.كما أن المرضى أنفسهم شعروا بالتحسن عند استعمال العشبة.

 

عرق السوس:
عرف عرق السوس لوقت طويل كمعالجة عشبي فعّال لبرد، لكن النتائج المسجّلة مؤخرا أظهرت نتائج رائعة في معالجة الكآبة. فعرق السوس يعتبر مضاد طبيعي للكآبة، ويحتوي على ثمانسة انواع من مضادات monoamine oxidase. ويمكن اخذ هذه العشبة إما عن طريق كبسولات أو يمكن أن تشرب كالشاي. ولكن هناك شرط تحذيري واحد لاستعمال عرق السوس. فإذا أخذ بجرعات كبيرة جدا على فترة طويلة، فقد يسبب آثار جانبية مثل ارتفاع ضغط الدمّ والصداع والخمول. ويوصي بتناول عرق السوس مكملا مع البوتاسيوم ومع كمية وافرة من الماء لمعادلة الآثار الجانبية، لكن في أيّ حال من الأحوال يجب أن يستعمل عرق السوس فقط بناء على نصيحة مختص ممارس.

فلماذا لا تزرع وتستخدم الأعشاب الطبية لحل مشاكلك الصحية، قد يكون هذا هو الخيار الأفضل والأوفر والأكثر حكمة لك ولعائلتك.