يواجه الرئيس المصري محمد مرسي وضعًا صعبًا يبدو فيه بين المطرقة والسندان. حيث ينادي المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان التحرير اليوم الأحد 30 حزيران/يونيو استجابة لمطالبة حركة تمرد بتنحي مرسي الطوعي عن الحكم وإجراء انتخابات مبكرة وإلا فإن المعارضة ستستمر في الاعتصام حتى تحقيق مطالبها.
إلا أن تحقيق هذه المطالب لا يبدو على هذه الدرجة من السهولة؛ ذلك أن مرسي قد صرح في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية بأنه "يرفض دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة" الأمر الذي اعتبرته الصحيفة تحديًا لمطالب قوى المعارضة.
وكانت الصحيفة قد قالت أيضًا بأن مرسي صرح بأن: "استقالته المبكرة ستقلل من شرعية من سيأتون بعده، وبالتالي تدخل البلاد في «فوضى لانهائية»".
وشهدت مصر في الأيام القليلة التي سبقت الدعوة إلى مظاهرات يوم 30 يونيو/حزيران موجة من العنف التي انتشرت في أنحاء البلاد وأسفرت عن وقوع قتلى من بينهم أمريكي جاء إلى مصر لدراسة اللغة العربية.
وقد أسفر النزاع بين مؤيدي مرسي ومعارضيه للآن عن سقوط 7 قتلى ونحو 600 جريح وفقًا لـ CNN.
في المقابل، وصف مؤيدو الرئيس مرسي معارضيهم بأنهم "بلطجية" واصفين حكمه بأنه يتمتع بالشرعية.