في الوقت الذي يكافح فيه لبنان للخروج من أوجاعه المالية الخانقة وأزمته الاقتصادية الحادة، جاءت "كارثة" انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء ليزيد الطين بِلة على شعبٍ عانى الويلات منذ سنوات.
ولم يكن حادث انفجار مرفأ بيروت هو الوحيد الذي عانت معه لبنان من ويلات الدمار والشتات ونقص الموارد، فالدولة التي منحها الله بطبيعة خلابة تشبه جنته على الأرض طالها كثير من الأزمات والكوارث بين حروب أهلية وطائفية بخلاف ما شهدته الدولة من دمار إثر العدوان الإسرائيلي، الذي اجتاح مدنها في الثمانينات من القرن المنصرم.
كما عمق انفجار مرفأ بيروت من الأزمات القاسية التي دفعت حكومة حسان دياب للإعلان في شهر مارس الماضي عن توقف البلد عن سداد ديونه الخارجية، كما عقّدت الأحوال المعيشية للمواطن الذي بات يئن تحت ويلات الفقر والبطالة وقفزات أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وتآكل المدخرات الوطنية.
محنة لبنان منذ الحرب الأهلية وحتى تفجير مرفأ بيروت: