يعتبر ماء زمزم مقدسا عند المسلمين لما له من فوائد منعشة وصحية بحسب الاعتقاد الشائع. استقى هذا الماء الذي ينبع من بئر زمزم الموجودة في الحرم المكي اسمه من كلمة "زمي زمي" التي تلفظت بها هاجر زوجة النبي إبراهيم وأم ولده إسماعيل حين تفجر الماء من الرمال بعد أن يئست من العثور على مياه للشرب في مكة القاحلة التي تحولت بفضل هذا البئر إلى مقصد للحجاج ومقر مهم للتجارة في جزيرة العرب.
برغم ما لهذا الماء من قدسية خاصة عند المسلمين ومن الإعجاز الذي يتمثل في أن ملايين اللترات منه يتم استهلاكها كل عام دون أن يؤثر ذلك على إنتاج بئر زمزم من الماء، إلا أن هذه الفوائد وضعت محل اختبار من قبل تقرير أجرته محطة البي بي سي البريطانية زعمت فيه بأن ماء زمزم خطر على الصحة العامة.
وبرغم القيود المفروضة على نقل السوائل على متن الطائرات إلا أن الحجاج العائدين من مكة يتمتعون باستثناء جلب ماء زمزم بعد عودتهم من الحج. وفيما يجادل البعض بأن الماء قد يكون فقد بعضا من خصائصه مع مرور السنين وكميات الاستهلاك الكبيرة التي يخضع لها وبأنه من الممكن أن يكون بدأ يشكل خطرا على صحة متناوليه؛ يدعي المدافعون عن الماء بأن الماء الموجود في الأسواق ليس ماء زمزم وذلك لأن هذا الماء ممنوع من التداول تجاريا مما يعرض المشترين لعملية نصب في حالة ابتياعهم له.