عام على الثورة السورية: أنهار من دم والعالم يتفرج

تاريخ النشر: 14 مارس 2012 - 11:36 GMT

اندلعت شرارة الثورة السورية منذ قرابة العام في ١٥ من آذار/مارس ٢٠١٢م  بمظاهرة صغيرة في دمشق تمت الدعوة إليها قبل ذلك بأسابيع. انتقلت الاحتجاجات بعد ذلك إلى مدينة درعا في جنوب البلاد حين اعتقلت قوات الأمن في المدينة أطفالا في المدرسة لكتابتهم شعارات على الجدران تطالب بإسقاط النظام.

تعامل الأمن السوري في المدينة مع الأطفال بقسوة دفعت الأهالي إلى التظاهر ومن هنا بدأ العنف في التصاعد في سوريا إلى جانب انتشار المظاهرات في مدن وبلدات عديدة أخرى في البلاد أما مؤخرا فصارت مدينة حمص ثالثة أكبر المدن السورية مسرحًا للعديد من المجازر الدموية التي راح ضحيتها العديد من المدنيين وخصوصا النساء والأطفال مما يعيد إلى الذاكرة أحداث مدينة حماة السورية في عام ١٩٨٢م حين قام نظام الأسد الأب بتصفية معارضيه في حملة عسكرية راح ضحيتها الآلاف من السوريين.

إلى أين تمضي الثورة السورية؟. بعد عام على بداية الثورة لا تزال الإجابة على هذا السؤال غير واضحة في ظل دعمٍ توفره الصين وروسيا بطريقة واضحة للنظام السوري وحذر من جانب أطراف أخرى على الساحتين الدولية والعربية. كما وتوجد مخاوف من نشوب حرب طائفية في سوريا أسوة بالوضع العراقي بعد الاحتلال الأمريكي في بلد يحكمه نظام ينتمي إلى الأقلية العلوية في سوريا.


ما الذي استجد على الساحة السورية خلال هذا العام؟، محاولة لإلقاء الضوء على أهم المستجدات الحالية حيال الوضع السوري حيث لا يلوح ضوء واضح في نهاية النفق المظلم الذي يبدو أن الشعب السوري هو ضحيته الأولى في المقام الأول.

هل تعتقد بسقوط النظام السوري قريبا؟ وماذا قد يكون مصير عائلة الأسد؟، شاركونا بآرائكم في التعليقات.

عرض كشريط
عرض كقائمة

سوريا لا تزال في دائرة الضوء بدءا من العاصمة الأمريكية واشنطن إلى عواصم الدول المجاورة لسوريا مثل عمان وبيروت. ماذا قد يحدث في سوريا بعد عام على الثورة التي بدأت في ١٥ مارس/آذار العام الماضي؟

تحولت الثورة السورية التي بدأت سلمية إلى استخدام السلاح مؤخرً وذهب ضحية الصراع والعنف الدموي في البلاد ٨ آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال

ما بدأ في مدينة درعا جنوب البلاد وصل إلى مدينة حمص التي شهدت مجزرة مروعة أول أمس تضاف إلى سلسلة المجازر التي قام بها النظام السوري ضد شعبه حيث راح ضحية مجزرة كرم الزيتون في حمص العديد من النساء والأطفال الذي قتلوا بطريقة وحشية.

ما زالت كل من الصين وروسيا تستخدمان حق الفيتو في الأمم المتحدة لدعم النظام السوري ومنع فرض عقوبات دولية عليه.

ويتبع النظام السوري سياسة الأرض المحروقة الروسية التي تقضي بإشعال النار في المباني وزرع الألغام الأرضية وترويع المدنيين مما حول المدن المستهدفة إلى مدن أشباح

فشلت بعثة المراقبين الموفدة من قبل الجامعة العربية لتتبع الأوضاع في سوريا في مهمتها وأوقفت المهمة بسبب الإخفاق في توفير الأمن للمشاركين فيها. (الصورة لنبيل العربي أمين الجامعة العربية)

عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان عن رفضه لتصرفات النظام السوري تجاه المعارضين. إلا أن القضية الكردية وخوف تركيا من استخدام نظام الأسد لها في إثارة القلاقل في تركيا يبدوان سببًا في حذرها تجاه ما يحصل في سوريا.

اضطر العديد من السوريون منذ بداية الأحداث إلى اللجوء إلى بلاد مجاورة هربًا من تصاعد وتيرة العنف في سوريا حيث يتهم المعارضون النظام السوري وشبيحته بارتكاب جرائم مروعة ضد المدنيين بينما يدعي النظام أن جماعات إرهابية مسلحة هي المسؤولة عن ذلك.

المعارضة السورية: تتكون من الجيش السوري الحر الذي يتشكل في معظمه من جنود منشقين عن الجيش السوري النظامي. يدعم المتظاهرين ويحميهم أثناء المظاهرات. أما المجلس الانتقالي فيضم أطيافا من المعارضة منها الإخوان المسلمون وجماعة إعلان دمشق.

أثار قتل كل من ماري كولفن وهي صحفية أمريكية تعمل لحساب الصنداي تايمز البريطانية وريمي أشليك وهو مصور صحفي فرنسي في سقوط قذائف على مركز إعلامي تابع للمعارضة في بابا عمرو في حمص ضجة إعلامية في حين يموت السوريون يوميا دون اهتمام إعلامي يذكر.

تضغط أمريكا على سوريا بواسطة الجامعة العربية وتركيا والمعارضة في محاولة للإطاحة بالنظام ويتهم الأمريكيون إيران بدعم نظام الأسد بأسلحة قاتلة للتخلص من معارضيه. كانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصفت الأسد بأنه "مجرم حرب".

اتهمت سوريا قطر والسعودية بتسليح الجماعات الإرهابية المسلحة التي اعتبرها مسؤولة عن مجزرة حمص وكانت البلدان قد دعتا إلى تسليح المعارضة السورية قبلا إضافة إلى دعوة السعودية إلى تنحي الرئيس الأسد عن السلطة.

اشتهر الشيخ السلفي السوري عدنان العرعور بدعمه للاحتجاجات السورية منذ بدايتها حيث خصص لها برنامجًا تلفزيونيا خاصًا أما محمد البوطي فقد أجاز السجود لصورة الأسد فهو مؤيد النظام.

عائلة الأسد: بعد مصير عائلة القذافي التي كانت تحكم ليبيا، تتجه أنظار العالم حاليًا إلى عائلة الأسد الحاكمة في سوريا، فماذا سيكون مصيرها؟

مظاهرة لدعم سوريا في العاصمة الأمريكية واشنطن
مظاهرة ضد نظام الأسد في بيروت
مجزرة كرم الزيتون في حمص
روسيا والصين تدعمان سوريا في الأمم المتحدة
صورة للدمار في مدينة حمص السورية
نبيل العربي أمين الجامعة العربية
رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان
لاجئون سوريون في مخيم في تركيا
المعارضة السورية المسلحة
المصور ريمي أشليك والصحفية ماري كولفن
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وهيلاري كلينتون
الشيخ حمد رئيس قطر والملك السعودي
الشيخ السلفي السوري عدنان العرعور
صورة عائلية لعائلة الأسد التي تحكم سوريا
مظاهرة لدعم سوريا في العاصمة الأمريكية واشنطن
سوريا لا تزال في دائرة الضوء بدءا من العاصمة الأمريكية واشنطن إلى عواصم الدول المجاورة لسوريا مثل عمان وبيروت. ماذا قد يحدث في سوريا بعد عام على الثورة التي بدأت في ١٥ مارس/آذار العام الماضي؟
مظاهرة ضد نظام الأسد في بيروت
تحولت الثورة السورية التي بدأت سلمية إلى استخدام السلاح مؤخرً وذهب ضحية الصراع والعنف الدموي في البلاد ٨ آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال
مجزرة كرم الزيتون في حمص
ما بدأ في مدينة درعا جنوب البلاد وصل إلى مدينة حمص التي شهدت مجزرة مروعة أول أمس تضاف إلى سلسلة المجازر التي قام بها النظام السوري ضد شعبه حيث راح ضحية مجزرة كرم الزيتون في حمص العديد من النساء والأطفال الذي قتلوا بطريقة وحشية.
روسيا والصين تدعمان سوريا في الأمم المتحدة
ما زالت كل من الصين وروسيا تستخدمان حق الفيتو في الأمم المتحدة لدعم النظام السوري ومنع فرض عقوبات دولية عليه.
صورة للدمار في مدينة حمص السورية
ويتبع النظام السوري سياسة الأرض المحروقة الروسية التي تقضي بإشعال النار في المباني وزرع الألغام الأرضية وترويع المدنيين مما حول المدن المستهدفة إلى مدن أشباح
نبيل العربي أمين الجامعة العربية
فشلت بعثة المراقبين الموفدة من قبل الجامعة العربية لتتبع الأوضاع في سوريا في مهمتها وأوقفت المهمة بسبب الإخفاق في توفير الأمن للمشاركين فيها. (الصورة لنبيل العربي أمين الجامعة العربية)
رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان
عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان عن رفضه لتصرفات النظام السوري تجاه المعارضين. إلا أن القضية الكردية وخوف تركيا من استخدام نظام الأسد لها في إثارة القلاقل في تركيا يبدوان سببًا في حذرها تجاه ما يحصل في سوريا.
لاجئون سوريون في مخيم في تركيا
اضطر العديد من السوريون منذ بداية الأحداث إلى اللجوء إلى بلاد مجاورة هربًا من تصاعد وتيرة العنف في سوريا حيث يتهم المعارضون النظام السوري وشبيحته بارتكاب جرائم مروعة ضد المدنيين بينما يدعي النظام أن جماعات إرهابية مسلحة هي المسؤولة عن ذلك.
المعارضة السورية المسلحة
المعارضة السورية: تتكون من الجيش السوري الحر الذي يتشكل في معظمه من جنود منشقين عن الجيش السوري النظامي. يدعم المتظاهرين ويحميهم أثناء المظاهرات. أما المجلس الانتقالي فيضم أطيافا من المعارضة منها الإخوان المسلمون وجماعة إعلان دمشق.
المصور ريمي أشليك والصحفية ماري كولفن
أثار قتل كل من ماري كولفن وهي صحفية أمريكية تعمل لحساب الصنداي تايمز البريطانية وريمي أشليك وهو مصور صحفي فرنسي في سقوط قذائف على مركز إعلامي تابع للمعارضة في بابا عمرو في حمص ضجة إعلامية في حين يموت السوريون يوميا دون اهتمام إعلامي يذكر.
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وهيلاري كلينتون
تضغط أمريكا على سوريا بواسطة الجامعة العربية وتركيا والمعارضة في محاولة للإطاحة بالنظام ويتهم الأمريكيون إيران بدعم نظام الأسد بأسلحة قاتلة للتخلص من معارضيه. كانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصفت الأسد بأنه "مجرم حرب".
الشيخ حمد رئيس قطر والملك السعودي
اتهمت سوريا قطر والسعودية بتسليح الجماعات الإرهابية المسلحة التي اعتبرها مسؤولة عن مجزرة حمص وكانت البلدان قد دعتا إلى تسليح المعارضة السورية قبلا إضافة إلى دعوة السعودية إلى تنحي الرئيس الأسد عن السلطة.
الشيخ السلفي السوري عدنان العرعور
اشتهر الشيخ السلفي السوري عدنان العرعور بدعمه للاحتجاجات السورية منذ بدايتها حيث خصص لها برنامجًا تلفزيونيا خاصًا أما محمد البوطي فقد أجاز السجود لصورة الأسد فهو مؤيد النظام.
صورة عائلية لعائلة الأسد التي تحكم سوريا
عائلة الأسد: بعد مصير عائلة القذافي التي كانت تحكم ليبيا، تتجه أنظار العالم حاليًا إلى عائلة الأسد الحاكمة في سوريا، فماذا سيكون مصيرها؟

مواضيع ممكن أن تعجبك

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن