إرث الوالد يفرض تحديات على الأمير القطري الجديد

سلم حاكم قطر الشيخ حمد بن آل ثاني السلطة إلى ابنه وولي عهده الأمير تميم بن حمد آل ثاني في بادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة من حيث الانتقال السلمي للسلطة. ويعتقد أن تسليم السلطة قد تم بدافع من ظروف صحية يعاني منها الشيخ حمد أدت به إلى فقدان الكثير من وزنه مؤخرا.

وورث الأمير تميم من والده إمارة غنية وقوية من والده الذي يتوقع أن يبقى تأثيره موجودا في توجيه ابنه في إدارة شؤون البلاد ولو من وراء ستار. وقد نجح الأمير حمد آل ثاني في تحويل هذه الإمارة الصغيرة التي تتوافر على احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي إلى إمارة غنية ومؤثرة في دورها الدبلوماسي الخارجي على الساحتين العربية والدولية إلى حد وصل إلى منافسة اللاعبين الكبار في المنطقة مثل مصر والسعودية. ولجهاز قطر للاستثمار مثلا أموال ضخمة وضعت في شركات عالمية كشركة توتال للطاقة وشركة "فولكس فاجن" العالمية للسيارات.

ويواجه الأمير الجديد تحديات مستقبلية تتمثل في الحفاظ على الإنجازات التي حققتها الإمارة الخليجية الصغيرة علي جميع الصعد. مما يجعل من مهمة استلام السلطة أمرا لا يخلو من الصعوبة بمكان.