يحتفل المسلمون من جميع أنحاء العالم اليوم الاول من اكتوبر 2016 برأس السنة الهجرية وكان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من اختار الهجرة النّبويّة بداية للتاريخ الإسلاميّ، كمظهر للتّميّز والاستقلال للأمّة.
فالهجرة لم تكن إفلاتا ونجاة من مؤامرة قريش، الّتي استهدفت حياة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ولا توفير بيئة آمنة للمستضعفين من سطوة كبراء مكّة، ولكنّها كانت تحوّلا ضخما بين مرحلتي الاستضعاف والاستخلاف، والدّعوة والدّولة، فكونت للعرب أوّل دولة حقيقيّة في تاريخهم، بعد أن ظلّ يتنازعهم الرّوم والفرس والأحباش السّنين الطّوال.