هل يشهد الخليج العربي ربيعًا قادمًا؟

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2012 - 07:56 GMT

بالنظر إلى مد الثورات الذي اجتاح المنطقة العربية منذ بداية العام 2011؛ تمكنت دول الخليج -بنجاح- من احتواء الجولة الأولى من الربيع العربي عن طريق استرضاء المعارضة بالمال وزيادة الرواتب وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي للمواطنين في خطوات من شأنها إرضاء الرأي العام.

لا شك بأن الوضع الاقتصادي كان أحد أهم الأسباب الذي أدت إلى اشتعال شرارة الثورة في بلدان مثل مصر والتي سبقتها تونس إلى ذلك حين أحرق بائع الخضر الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على مصادرة عربته في مدينة سيدي بوزيد التونسية فيما كانت نسب البطالة العالية من أهم الدوافع التي ساهمت في نزول الشباب المصري إلى الشارع احتجاجا على حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

لكن هناك أسبابا أخرى لا يجدر تجاهلها عند الحديث عن الثورات العربية ومنها "الفساد" وتزوير الانتخابات والانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان أيضا.

وبالرغم من أن دول الخليج لا تعاني مشاكل اقتصادية جسيمة تدفعها للانتفاض ضد السلطة؛ إلا أن البعض يشير إلى أن الانتقاص من ممارسة حقوق الإنسان قد تكون سببا في الثورة كما هو حاصل في البحرين والكويت مؤخرا. 

وفي حين تحاول حكومات دولٍ مثل السعودية والكويت تأكيد قدرتها على احتواء المعارضة والحراك الشعبي المتململ ضدها؛ فإن التسريبات الأخيرة بخصوص الصفقة الأمنية بين الأردن والكويت والتي تخص مشاركة قوات أردنية في السيطرة على مظاهرات المعارضة قد توحي بغير ذلك.

في حال تطوّرَ الوضع في منطقة الخليج العربي ليتحول إلى انتفاضة أو ربيع عربي بالفعل؛ فلا بد أن يستقطب هذا الحدث اهتمام جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية لتسليط الضوء على هذه المنطقة التي نجحت -إلى حد ما- في تجنب المد الثوري الذي اجتاح المنطقة منذ بداية ثورة الياسمين في تونس.

شاركنا برأيك في التعليقات: هل تعتقد بإمكانية وصول "الربيع العربي" إلى دول الخليج؟.

عرض كشريط
عرض كقائمة

لا تطور يذكر في الوضع البحريني فلا تزال السلطة السنية تحكم هذا البلد ذي الغالبية الشيعية وتتهم إيران بإثارة الفتن في البلاد. كما تواجه الحكومة البحرينية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والتعدي على النشطاء وهي تسمي الثورة "فتنة شيعية".

احتجاجات شعبية واسعة وحراك معارضة في الكويت: أطاحت الاحتجاجات العام الماضي بالحكومة الكويتية أما هذا العام فقد توسعت رقعة المظاهرات إلى درجة دفعت السلطات الكويتية إلى حظر التجمعات ونشر قوات الشرطة لقمع المظاهرات.

مشكلة البدون لا تزال تؤرق الكويت وخصوصا بعد أن أرسلت هذه الجماعة التي لا يحمل أفرادها الجنسية الكويتية الشهر الماضي برسالة إلى الرئيس الأمريكي تشرح فيها أوضاعها في البلاد. كما وأن قبضة الأمن الكويتي لمظاهرات البدون قد ازدادت حدتها مؤخرا.

قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة شرق أوسطية هذا الشهر شملت السعودية والإمارات. يظهر كاميرون في الصورة وهو يتحدث إلى الطلاب الإماراتيين عن الربيع العربي الذي لم يصل إلى الإمارات أسوة بغيرها من الدول.

أُخمدَت الثورة في سلطنة عمان قبل أن تبدأ ولكن بالرغم من ذلك فقد بدا بأنها في طريقها إلى الانبعاث مجددا في فبراير الماضي حين نزل المئات إلى الشارع بسبب البطالة إلا أن الوعود بالإسراع بتعزيزات البطالة قد نجحت فيما يبدو في احتواء الأزمة.

تتمحور الانتفاضة في السعودية حول الموضوع السني-الشيعي أكثر من أي شيء آخر إلا أن السعودية لا تخفي قلقها من أي تحركات أخرى. أردت الشرطة السعودية متظاهرين شيعة خرجوا في مظاهرات سلمية مما قد يعني توسيع هذه الاحتجاجات بدلا من وأدها.

برغم أن قناة الجزيرة التي تدعم الثورات العربية تتخذ من قطرا مقرا لها؛ إلا أن هذه الدولة الخليجية الصغيرة لم تشهد أي بوادر للثورة. ربما كان السبب هو المستوى العالي للمعيشة الذي ينعم به الشعب القطري.

وتبقى اليمن هي الدولة الخليجية الوحيدة التي وصلها الربيع العربي فعلا بين جيرانها. بعد احتجاجات شابتها الدموية واستمرت أشهرا؛ سلّم الرئيس علي عبدلله صالح السلطة وخاب أمل اليمنيين بعد فشل المصالحة الخليجية وعدم الجدية في تنفيذ الإصلاحات الموعودة.

الشرطة البحرينية تقمع المتظاهرين
المظاهرات في الكويت
من مظاهرات البدون في الكويت
ديفيد كاميرون في الخليج
الربيع العربي في عمان
الشيعة في السعودية
قناة الجزيرة راعية الثورات العربية
الربيع العربي في اليمن
الشرطة البحرينية تقمع المتظاهرين
لا تطور يذكر في الوضع البحريني فلا تزال السلطة السنية تحكم هذا البلد ذي الغالبية الشيعية وتتهم إيران بإثارة الفتن في البلاد. كما تواجه الحكومة البحرينية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والتعدي على النشطاء وهي تسمي الثورة "فتنة شيعية".
المظاهرات في الكويت
احتجاجات شعبية واسعة وحراك معارضة في الكويت: أطاحت الاحتجاجات العام الماضي بالحكومة الكويتية أما هذا العام فقد توسعت رقعة المظاهرات إلى درجة دفعت السلطات الكويتية إلى حظر التجمعات ونشر قوات الشرطة لقمع المظاهرات.
من مظاهرات البدون في الكويت
مشكلة البدون لا تزال تؤرق الكويت وخصوصا بعد أن أرسلت هذه الجماعة التي لا يحمل أفرادها الجنسية الكويتية الشهر الماضي برسالة إلى الرئيس الأمريكي تشرح فيها أوضاعها في البلاد. كما وأن قبضة الأمن الكويتي لمظاهرات البدون قد ازدادت حدتها مؤخرا.
ديفيد كاميرون في الخليج
قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة شرق أوسطية هذا الشهر شملت السعودية والإمارات. يظهر كاميرون في الصورة وهو يتحدث إلى الطلاب الإماراتيين عن الربيع العربي الذي لم يصل إلى الإمارات أسوة بغيرها من الدول.
الربيع العربي في عمان
أُخمدَت الثورة في سلطنة عمان قبل أن تبدأ ولكن بالرغم من ذلك فقد بدا بأنها في طريقها إلى الانبعاث مجددا في فبراير الماضي حين نزل المئات إلى الشارع بسبب البطالة إلا أن الوعود بالإسراع بتعزيزات البطالة قد نجحت فيما يبدو في احتواء الأزمة.
الشيعة في السعودية
تتمحور الانتفاضة في السعودية حول الموضوع السني-الشيعي أكثر من أي شيء آخر إلا أن السعودية لا تخفي قلقها من أي تحركات أخرى. أردت الشرطة السعودية متظاهرين شيعة خرجوا في مظاهرات سلمية مما قد يعني توسيع هذه الاحتجاجات بدلا من وأدها.
قناة الجزيرة راعية الثورات العربية
برغم أن قناة الجزيرة التي تدعم الثورات العربية تتخذ من قطرا مقرا لها؛ إلا أن هذه الدولة الخليجية الصغيرة لم تشهد أي بوادر للثورة. ربما كان السبب هو المستوى العالي للمعيشة الذي ينعم به الشعب القطري.
الربيع العربي في اليمن
وتبقى اليمن هي الدولة الخليجية الوحيدة التي وصلها الربيع العربي فعلا بين جيرانها. بعد احتجاجات شابتها الدموية واستمرت أشهرا؛ سلّم الرئيس علي عبدلله صالح السلطة وخاب أمل اليمنيين بعد فشل المصالحة الخليجية وعدم الجدية في تنفيذ الإصلاحات الموعودة.

مواضيع ممكن أن تعجبك

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن