بعد ٦ أشهر من الثورة؛ بدأ النظام الليبي يتهاوى وسط تكهنات عديدة بمكان وجود الزعيم الليبي معمر القذافي. وفيما لا يزال مصير القذافي الأب مجهولا؛ ظهر سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي في فندق امان الصحفيين حيث لم يتم اعتقاله.
تاتي الانباء بعد اعلان مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي اعتقال سيف الذي اصبح مطلوب دوليا والذي اكدت المحكمة الجنائية الدولية انباء اعتقاله بل وطالبت بتسليمه لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال سيف الإسلام انه يفند كل الاشاعات وقال أيضا أن: الناتو اوقف البث الاذاعي وبث الفوضى وسرب عصابات المخربين الى داخل البلاد لخلق الشوشرة ، وان الشعب الليبي قصم العمود الفقري للجرذان وأنه الان يقوم بجولة في مدينة طرابلس في اكثر المناطق سخونة. وردا على انه سيتم تسليمه للمحكمة الجنائية قال سيف الاسلام الذي بدا مبتسما (طز بالمحكمة الدولية). والتف العشرات حول سيف الاسلام الذي رفع شارات النصر هاتفين شعارهم (الله ومعمر وليبيا وبس) كما رفعوا صور الزعيم معمر القذافي فيما ظهرت الاعلام الخضراء التي ما تزال مرفوعة. ويذكر ظهور سيف بالظهور المتكرر للقذافي والذي اتسمت مناسبات عديدة منها بالطرافة والعبارات المثيرة للضحك مثل وصفه للثوار الليبين بالجرذان واتهاماته للجزيرة وحلف الناتو وعبارته الشهيرة "من أنتم؟".
ويسابق المجلس الانتقالي الليبي الزمن لضبط الأمر في العاصمة الليبية طرابلس، مع بداية النهاية لنظام حكم العقيد معمر القذافي. وقال المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس القول إنه يأمل في أن تسود روح التسامح الثوار لدى سيطرتهم على مقاليد الأمور في طرابلس، بينما قال الدكتور محمود جبريل رئيس حكومة المكتب التنفيذي التابعة للمجلس إن انتصار الثورة يضع على الجميع مسؤولية الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم تدميرها.
ولدى سؤال الدكتور محمود جبريل رئيس حكومة المكتب التنفيذي التابعة للمجلس عن كيفية التعامل مع القذافي وأعوانه حال اعتقالهم، قال عبد الجليل إنه سيتم التعامل معهم كأسرى حرب ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية، مؤكدا أنه سيتوفر لهم محاكمة عادلة وفق القانون.
ملخص لأحداث الثورة الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي في صور؛ منذ الشرارة الأولى للثورة وحتى الآن.