من ثوار ليبيا إلى شبيحة سوريا

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2011 - 12:07 GMT
الثوار في ليبيا.
الثوار في ليبيا.

ينتقد سليم الربعي المتاجرة بثوار ليبيا لدوافع سياسية ويدافع عن بعضهم الذين يعرفهم:
"أنا أعرف بعض الثوار المقاتلين في الجبهات منهم أقرباء لي .. هم ثوار مخلصون براء 100% لا علاقة لهم بالسياسة ولا يهتمون بها ولكن عندما دعاهم داعي الجهاد ونداء الوطن وشعبهم المستضعف لبوا النداء ومنهم من جاء من المهجر فهم يقاتلون من أجل نصرة شعبهم وللقضاء على الطاغية ومن أجل تحقيق الحرية والكرامة لشعبهم بشكل عام ولا يميلون للسياسة ولا حتى الحديث عن شكل البديل السياسي هل هو نظام رئاسي أو برلماني ووووو….إلخ …".
يتابع:
"ليس المشكلة في هؤلاء الثوار المقاتلين الأنقياء لكن المشكلة في من يتخذهم ذريعة وشعارا لتحقيق أغراض سياسية وحزبية كأنهم قميص عثمان!!!!…. إنه الإستخدام السياسي الخبيث لكل شئ جميل ونبيل في حياتنا كما كان يفعل الطاغية القذافي الذي لم يتورع حتى عن إستخدام الشعارات والمشاعر الدينية لتحقيق أغراضه السياسية أو الشخصية أو الحزبية الأنانية الضيقة!!!.. فمثل هؤلاء هم من يتكلمون بالنيابة عن الثوار وبعضهم لا يقاتل أصلا ً في الجبهات حتى لو حمل السلاح في المدن!!!!".

ومن الثوار في ليبيا إلى شبيحة سوريا؛  حيث تحدثنا سهى عن تجربتها الشخصية مع الشبيحة رجال النظام الذي يقمعون المتظاهرين في سوريا:
"لاحقاً اكتشفت مدى واقعية هذه الحالة و أن الشبيح ليس كائناً فضائياً هبط الينا من السماء على حين غره، عندما علمت أن عدد من الشباب أقاربي من الدرجة الأولى هم شبيحة، نعم شبيحة نظاميين …".
وما هي دوافع أقاربها للتحول إلي شبيحة؟؛ تقول سهى:
"شبيح آخر من أقاربي لم يحظ بعيشة أولاد المسؤوليين، والده موظف بسيط ، لكن الحياة في بلدي أوصلته الى مصدر رزق عند تاجر جل أرباحه تأتي من مغازلة النظام، لا أعرف أية طاقة كانت قادرة على تحويله من انسان جيد الى شبيح، هل هي فقط تلك الآلاف الخمسين التي يتقاضاها آخر الشهر؟!! أهي كفيلة الى هذا الحد لتبيع ضميرك و كرامتك و حسك الانساني ؟؟".
وتضيف:
"الشبيحة حالة من التشوه الانساني اخترقت مجتمعنا، اخترقته بلؤم و بشاعة، ولازلتُ بحاجة الى الكثير من التفسيرات المنطقية، لتحول ذاك الطفل الجميل الى قاتل في رقبته دم تلاثة متظاهرين على الأقل …. ثلاثة سوريين!!!".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن