تقول نوران:
"أتوقف الآن أمام مفارقة أخرى لا تقل غرابة وتعبيراً : "ثورة" الفاتح من سبتمبر التى   تحل ذكراها الثانية والأربعين اليوم و صاحبها " ملك ملوك أفريقيا" على أعتاب الاستسلام والمحاكمة بينما " الجرذان " الذين ملأت جثثهم المقابر الجماعية طيلة الأشهر الماضية يحاصرون مسقط رأسه ويسيطرون على عاصمة لطالما كان إسمها باعثاً على الابتسام بل و الضحك لارتباطها بحاكم مجنون غريب الأطوار أباح للمرأة حق الترشح والإنتخاب سواء كانت ذكراً أم أنثى .. !!!".
وتضيف:
"بقدر ما يكون سقوط النظام الديكتاتورى بأكمله كقطعة واحدة شيئاً إيجابياً بقدر ما يكون الخواء المؤقت الناجم عن هذا السقوط أمراً مقلقاً خاصة مع بلد بترولى ثرى له تاريخ طويل مع أطماع الغرب وعقوباته وحصاره الاقتصادى وتدخلاته بمبررات واهية أحياناً , وبلا مبرر أغلب الوقت . لكن تظل ثقتى بعزيمة الليبيين التى حطمت الصنم يوم عيده هى الضمان لغد أجمل , وحلم أكبر , ومستقبل أرقى  , لليبيا جديدة تحمل كلمة " الفاتح " فى قاموسها معنى حقيقياً يزهو به التاريخ".
وتعلق نورهاتي بدورها على هذا اليوم:
"هى أيـــــام لــن تعود ... وذكــريات قــد تُنسى 
ونــدوب قد تشفى ...وتاريخ يُكتب 
بصدق أو بزيف ...ولكنها الأيام تمضى 
شئنا أو أبينا ...وســتأتى ازمـان اخــرى 
قد نـترحم فيـها على مــا مضى ...وقد نحـــمـــد فيها ما جرى".
 
  القذافي في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر.
 
     
                   
   
   
   
   
  