يطرح أشرف سؤالا يحيره منذ زمن ويتجدد في كل مناسبة تعود فيها ذكرى العيد الوطني ألا وهو "ما معنى أن تكون سعوديا؟":
"أما بعد، فإن محاولات الإجابة على السؤال الكبير “ماذا يجمعنا كسعوديين؟”.. وقبله “ما معنى أن نكون سعوديين؟”.. بل محض طرح الأسئلة للتداول، كل ذلك سيواجهنا باستنتاج رهيب: فنحن نعاني من أزمة هوية! إننا نبحث عن شيء يربطنا بالوطن ويربطه بنا.. وهذا غير طبيعي بالذات لشعب يحتفل بيومه الوطني الحادي والثمانين! عندنا كليشيهات قديمة جاهزة للاستخدام.. لكنها.. كما رأينا.. تعاني كلها من مشاكل. كلها تواجهنا بأزمتنا مع تعريفات “الوطن” و “المواطنة” التي يأتي اليوم الوطني ليستفزها ويتحداها. المواطنة التي تختلف عن التبعية وعن “المساكنة” (..)".
ويتابع في البحث في الإجابة:
"ليس هناك، في الواقع، معنى خاص لأي جنسية ولا لأي مواطنة.. ليس ثمة ترف اختيار. فالأوطان تأتي عل نوعين وحسب: وطن يكرمك.. وآخر يتجاهلك. وطن يعطيك قيمة.. ووطن يستغل قيمتك. وطن يفسح لك مكاناً لتقرر مصيره وتدير ثرواته وتحاسب من يستغلك ويستغله، بغضّ النظر عن نسبك أو أصلك أو ثرائك أو معتقدك.. ووطن حددت كل تلك العناصر موقفه منك مسبقاً وقبل أن تولد".
أما وسيم فيبحث في سؤال آخر متعلق أيضا بالعيد الوطني السعودي؛ وسؤاله هو لمَ ينفلت الشباب السعودي من عقاله أثناء الاحتفال بهذا اليوم بشكل مسيء لصورته ومجتمعه؟ يعتقد وسيم أم الشباب هم ضحايا:
"لكن……كيف أصبح هؤلاء الشباب مجرد ضحايا؟
أظن أن السؤال كفيل بأن يجيب على نفسه بنفسه: هم “شباب“…..مليئون بالحيوية و الطاقة و الإقبال على الحياة…لكن!….على مدار العام لا يجد هؤلاء الشباب ما يفرغون طاقتهم فيه بفضل بعض العقليات التي تسعى بشتى الوسائل نحو التضييق على الشاب و منعه من رؤية الجانب الجميل من الحياة".
يتابع وسيم تفسيره لهذه الحالة:
"أتخيل نفسي و قد حرمني احدهم من شيء أحبه بشدة ثم أخبرني أني أملك يوما واحدا في السنة أستطيع فيه أن أفعل ذاك الشيء كما أشاء…من الطبيعي أن يكون هناك عدم إتزان في طريقتي في التعاطي مع هذا الشيء لأنه لن يكون موجودا غدا….هذا بالنسبة لشخص واحد فما بالك بـ100 منهم؟ 1000؟ 10000؟ لك أن تتخيل مالذي أن يمكن ان يحدث عندما تكبت كل هؤلاء عن الفرح و أشكاله".
ويضيف ملقيا اللوم على المؤسسات الحكومية فيما يحدث: 
"خلاصة القول: ظاهرة اليوم الوطني هي ترجمة فعلية لفشل المؤسسات الحكومية في توظيف و استثمار طاقات الشباب أو حتى تفريغها في أمور إيجابية تعود على الشاب أولا و على وطنه ثانيا بالنفع، و فشل أكبر للمثقف السعودي الذي يعيش بعيدا في عزلة و توحد عمن هم أدنى ثقافة منه…تلك العزلة التي تجعله يتنعم بقراءة الكتب و التشدق بها….تلك العزلة التي تمنعه من استقراء الواقع و القيام بمبادرات ترتقي بمجتمعه….تلك العزلة التي تجعله يرفع حاجبه بدهشة عندما يصدمه الواقع و يجبره على القول:”متى يتطور هؤلاء”؟".
 
     
                   
   
   
   
   
   
  