ثوار ليبيا والأولويات

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2011 - 11:16 GMT
 يجب على الثوار في ليبيا ترتيب الأولويات.
يجب على الثوار في ليبيا ترتيب الأولويات.


تشكك بنت الهنشير في نوايا الدول المجتمعة من أجل نصرة ليبيا:
"شاهدنا  في مؤتمر مساندة الشعب الليبي الذي دارت فعالياته في فرنسا بتنظيم فرنسي كيف تداعت 63 دولة ومنظمة  من كلّ  الألوان والأجناس والأعراق من أصقاع العالم،  بحماس،  لحضورهذا  اللقاء. لكن هؤلاء في اجتماعهم وفي تناديهم من أجل ليبيا تحسبهم جميعا ولكن قلوبهم شتّى: لكل دواعيه المبطنة ودوافعه".
تضيف:
"ودواعي الغرب ودوافعه أفصحت عنها صحفهم وبالغ في شرحها المحلّلون: إن النفط الليبي  وخيراته يجذب الغرب كما يجذب العسل الذباب،  ومن ذلك سعي فرنسا للتمركز الاستراتيجي في طرابلس لضمان نصيب الأسد للشركات الفرنسية من الكعكة  الليبية التي هي في طور الإنضاج. أما بقية الحاضرين فسيماهم على وجوههم،  وتحدد دوافعهم عوامل متعددة من أبرزها إلى جانب المصالح، الأمن، بحكم موقعهم الجغرافي أوعلاقاتهم بالنظام السابق".

أما فراشة فتدعو إلى ترتيب الأولويات في ليبيا:
"لقد سئمت من الذين يقولون يجب أن نقبض على فلانة ، رغم أنها مقبوض عليها فعلا ، أو يجب أن نحاكم فلان ، رغم أن وقت المحاكمات لم يحن بعد ، فالآن وقت دعم البلاد بكل ما أوتينا من قوة ، دعمها بنشاطات فعلا مهمة و عاجلة ، لا يجب أن نضيع طاقاتنا في النقاش المحسوم ، بل يجب أن نسخر الطاقات لدعم الكوادر الطبية في المستشفيات و لدعم الثوار و اللاجئين بالمواد الغذائية و الملابس و ما يحتاجونه و يعينهم في حربهم ، يجب عمل برنامج مدروس و عملي للبحث عن المفقودين ، يلي هذه المرحلة التوعية و التثقيف السياسي من ناحية حقوق المواطن و واجباته ، ما هية الدستور و ما المرحلة القادمة بعد الثورة ، فالثورة لن تنجح حتى نحقق ما جائت من أجله من وعي سياسي و الحصول على العدل و الحرية .
وتتابع:
"إنه لكم يؤسفني أن أجد مظاهرات بالآلاف فقط من أجل المطالبة بحبس محبوس ، بينما أجد فقط متطوعين فقط بالعشرات لإنقاذ حياة الثوار و المرضى و البحث عن المفقودين".