تونس واستبدال دكتاتورية بأخرى

تاريخ النشر: 01 مارس 2012 - 03:00 GMT
الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي
الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي

تمر بلاد «الربيع العربي» بمخاض عسير، وأوضح مثال على ذلك ما يحدث في تونس (مشعلة ثورات «الربيع العربي») ومصر. هذا ما يراه  المدون التونسي علي أحمد البغلي، ويقول عن الوضع التونسي بشكل خاص:

"إذا ركزنا الأضواء على تونس ذلك البلد العربي، الذي كان شعبه يتسم بالانفتاح والتسامح والمساواة، يكاد ينقلب رأسا على عقب، فبعد فوز «الاخوان المسلمين» (حزب النهضة) بأغلبية مقاعد البرلمان وسيطرتهم على معظم مفاصل الدولة، فهذا الحزب لا يريد الاصطدام المبكر مع المنتمين للتيارات السلفية، الذين طفوا على سطح الارض بشكل مفاجئ وعنيف ومدوٍّ.. سبق ان تكلمت في هذا العمود عن زيارة الداعية المصري المثير للجدل وجدي غنيم، الذي صال وجال في طول البلاد وعرضها، كما يقول أحد التقارير الصحيفة المنشورة عن تلك الزيارة الظاهرة!"

ويضيف في نهاية المقال:

"وما نملك إلا القول: عليه العوض ومنه العوض، اذا كان هذا ما اتتنا به صناديق الاقتراع، فنحن استبدلنا بدكتاتورية باطشة (بن علي وحسني مبارك) دكتاتورية بوجه مختلف متجهم تكفيري، لا يؤمن بالرأي الآخر، ولا حرية عقائد، ولا حريات شخصية، هو لا يؤمن الا بأدبياته وفقهائه ممن يعيشون خارج نطاق تغطية واقعنا المعاصر!لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم."

وعلى الصعيد الآخر هناك بعض النشطاء والمدونون التونسيون غير راضيين عن وجود منصف المرزوقي كرئيس مؤقت لجمهورية تونس فيقول صاحب مدونة موانئ:

"السيد رئيس الجمهورية الشرعي المؤقت بحكم لطف الله الذي تفضل علينا فلم يطلعنا على الأجل فأجرى حكمه بان لا تعلم نفس متي يحل اجلها وبأي ارض تموت وقد بان بعض ما فيك من غلظة الجاهل بالله .. فأجريت علي وصف أحبة لله بالجراثيم ثم لم تجد بعد ذلك تهديدا قد طال الناس سوى دعوة لتجريم التكفير . فجريت اقلب صفحات الايام بعد تقدمك لسدة الحكم فلم اجد من خرج ليفتي بكفر اهل الظلالة في تونس .. وانما رأيت عجبا. ان حرامية البارحة صاروا اشراف اليوم وقد شربوا كروشهم حتى لا تدل عليهم أعين الفضوليين وخرج الرويبضة ليتحدثوا فيما علي عموم الناس ان يعرفوه عن امر شرعتهم وباتت بيوت الله هدفا لفتواهم الوقحة فلم يكتفوا بانصرافنا عن الحديث عن خماراتهم وعن دور البغاء العلني وعن افسادهم للدولة فجاؤوا ليتهجموا عل المصلين بالجوامع ولم يثر ذلك حفيظة الانسان فيك"

ويضيف قائلاً:

"وان اردت ما دمت ستكون انشاء الله رئيساً للدولة ان تقرا للإمام ابن الجوزي كتابه صيد الخاطر لقد مللنا العبودية لغير الله وقد قضى كثير من شعبنا تحت نير التسويف والبعد عن ابسط حقوق الانسانية بفعل المتخوفين على ما كنزوا من أموال الدولة واليوم مللنا من المتخوفين من المحاسبة علي الفساد المالي والتهرب الضريبي وان يصادر منهم الملك العام ومحاسبتهم على خمسين عاما من الاجرام المنظم ان كنت تحب الشعب ايها الرئيس فلتكن لديك الحمية لتغضب لاجل الشعب كله فلا تقبل ان تمليك نفسك الامارة بالسوء الكبر فتنتصب جلادا لما لا تفهم ولعلك ان فكرت قليلا فستتصدى للمتامرين علي الشعب ليعودو فيحكموا تونس وانظر ماذا تفعل لكي لا تقول مرتبكا " "غلطوني"

 

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا