لم يملك المدونون الفلسطينيون إلا مدوناتهم للتعليق على قرار منع السلطات التونسية لهم من الانضمام إلى أقرانهم من المدونين في تونس لحضور الملتقى الثالث للمدونين العرب دون توضيح الأسباب الداعية لذلك.
يشاركنا صالح دوابشة تجربته في هذا الخصوص:
"لم اشك أبداً بأن لا احصل على الفيزا، فهذه تونس، بلد بو عزيزي بلد الحرية، ورحت احلم بتونس، وأقرأ اكثر عن جغرافيتها، وابحث عن حالة الطقس لكي آخذ معي المناسب من الالبسة، عشت حلم زيارة تونس بعد الثورة كما حلمه 200 مدون عربي، كلهم مدعوون لحضور مؤتمر المدونين العرب مثلي انا تماماً.
لن اطيل عليكم، فقد اقتربت ساعة المؤتمر ولم احصل على التأشيرة بعد، اتصلت وضغطت، ولكن كانوا يغمغمون الامور ويقولون ما زال هناك وقت.
ولكن نفذ الوقت، وانطلقت الطائرة من عمان الى تونس، تلك الطائرة التي كان من المفروض ان تقل 13 مدوناً فلسطينياً ولكنها لم تفعل".
ويتابع صالح:
"كم هو شعور حزين ان تحلم بزيارة بلد الحرية، ومن ثم تحرمك هذه البلد من حريتك للدخول اليها.
المحزن أكثر ان هذه البلد هي تونس، تونس الجميلة، تونس الخضراء، تونس التي عاش فيها الكثير من الفلسطينيين، تونس التي يحبنا اهلها ونحبهم بكمٍ لا يمكن تقديره.
إنني لأرى في هذا الموضوع اهانة للفلسطيينين وتمميزاً عنصرياً ضدهم من قبل بلد عربي شقيق".
وتكتب رشا حلوه عن موضوع المنع الذي جاء من سلطات تونس ما بعد الثورة قائلة:
"كان يجب أن نشارك أصدقائنا العرب بأيام المؤتمر، لنتشارك الخبرات ونلقي نظرة قريبة وبعيداً عن الشاشات على تجربة كلّ مدون ومدونة، ونعطي فرصة لأصدقائنا المدونين بإلقاء نظرة عن قرب لكلّ ما يحدث في فلسطين التاريخية.. أو ببساطة، لمجرد الإلتقاء.. الحق الإنساني الأول".
وتضيف معربة عن خيبة أملها:
"كان من الممكن أن يكون هذا المؤتمر على أرض تونس الثورة فرصة للمدونيين الفلسطينين بأن يلتقوا بأشقائهم العرب وحتى ببعضهم البعض، فإبن رام الله ممنوع من زيارة حيفا، وإبنة حيفا ممنوعة من زيارة غزة، وإبن غزة ممنوع من زيارة القدس.. كان يمكن أن يكون هذا اللقاء على أرض تونس، التي احتضنت الفلسطينيين على مدار التاريخ.. لكنه لم يكن".
 
  جانب من لقاء المدونيين في الملتقى الثالث للمدونين العرب في تونس.
 
     
                   
   
   
   
   
  