أعلن في تونس يوم الثالث عشر من مارس من كل سنة يوما وطنيا لحرية الإنترنت وذلك تخليداً لذكرى شهيد العالم الإفتراضي المدون التونسي زهير اليحاوي وهو صاحب مجلة إلكترونية تحمل إسم TUNeZINE كتب فيها العديد من المقالات في نقد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وتسببت مقالاته باعتقاله، وسجن لمدة عامين عانى فيها من أشد أنواع التعذيب وخاض ثلاثة إضرابات عن الطعام وتوفي في 13 آذار 2005، في تونس إثر تعرّضه لنوبة قلبية.يقول المدون التونسي ولد سيدي بو زيد:
"بعد غياب طال امده هاهنا لازلنا على قيد الحياة.... ولكن الاحوال اليوم تغيرت... بعد ان كان المدونون، مدونو ما قبل الثورة يكتبون ويفضفضون خفية وسرا ها ان طيفا مهما منهم يمر الى العلنية... في الثالث عشر من مارس 2012... كان لي شرف الحضور في قصر قرطاج ولقاء العديد من الاصدقاء الافتراضيين على مدى سنوات مباشرة للمرة الاولى... الفضل في ذلك يرجع اولا الى الله ثم الى المرحوم زهير اليحياوي شهيد الانترنت والكلمة الحرة الذي قضى منذ سنوات والذي حضرنا حفل تكريمه ورد الاعتبار الى عائلته المناضلة في عقر دار الدكتاتور الهارب... وكذلك اعلان الثالث عشر من مارس من كل سنة يوما وطنيا لحرية الانترنت... نعم اصدقائي بعد عشرات التدوينات البيضاء المنادية بحرية الانترنت اصبح في تونس هنالك يوم للاحتفال بذلك (ولو انه الى حد الان ليس هنالك قانون يضمن ذللك وعدم عودة الرقابة والحجب الذي طالما نغص حياتنا...) يمكن اعتبار ذلك انتصارا في حد ذاته ولكن الطريق لا يزال طويلا"
أما المدون التونسي خليل يقول:
"اليوم ذكرى وفاة مناضل الكتروني، من بين القلائل الذين تكلموا وقت السكوت تكريمه هو تكريم رمز لنضال نال شرف الشهادة من أجل حرية التعبير الافتراضي.شخصيا النضال الالكتروني ما كنتش نؤمن بيه جملة وحدة قبل 2007 لأنوا كلوا كلام و مافيهش فعل كيف الدول العربية تندد للصباح أما تتحرك لا.أما في ضل التطور التكنولوجي و نقل المعلومة الحيّة نجحت ثورة تونس على الظلم و الاستبداد موش على خاطر بالكلام لا أما على خاطر وثقت الي صاير و منها نجمت وصلت المعلومات متاع القتل و القنص للعالم ليكتشف انوا النظام التونسي قمعي بدرجة كبيرة و هاكا الي جعلني نخاف من أي خطوة نعملها و نعمل حسابها."
ويضيف:
"نرجعوا لليوم الوطني لحرية الانترنات الي بش يتكرم فيه شهيد حرية التعبير و ذلك باستدعاء ثلة من المدونين فما الي قبل منهم و فما الي اعتذر.نقوللهم حاجة برك.شكرا لكم لأنكم ساهمتم في تفعيل ما أراده زهير اليحياوي و من قبله الكثير من المجهولين فليس زهير اليحياوي وحده فهنالك المجهولين الذين عذبوا وقتلوا و الذين أخرسوا و لكن زهير اليجياوي يضل رمزا للنضال.شكرا زهير و نأمل أن تبقى ذكراك حافزا فاعلا لحرية الكلمة و حرية الانترنات".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
