كيف تأثرت المملكة العربية السعودية بأحداث الحادي عشر من سبتمبر؟
يعتقد أحمد بأن هذه التفجيرات التي طالت برجي التجارة العالمية في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠١١م كانت فرصة لالتفاف السعوديين حول هويتهم الوطنية لا للانقسام الذي حصل وقتها:
"ما الذي حصل في السعودية منذ ذلك التاريخ؟ فالسعودية كانت في قلب الحدث لأن 19 من أبنائها كان من ضمن المتهمين بإختطاف الطائرات في ذلك اليوم، و لأن الفكر السلفي السعودي كان تحت الضوء كمتهم فكري. اليوم يمكن لي أن أقول أن السعودية كانت أمام فرصة تاريخية خلال السنوات العشر الماضية لتأسيس هوية وطنية واحدة و الإفادة من الضغط الخارجي الذي كان كبيراً جداً في السنوات الأولى بعد 11 سبتمبر لتشكيل إنطلاقة نحو دولة سعودية جديدة، تفخر بقيمها الدينية و الأخلاقية و في نفس الوقت تشرك مواطنيها في إدارة الشأن الوطني بما يحصن الداخل من أي ضغوط خارجية".
ولكن ما حصل فعلا هو:
"الواقع أننا في السعودية غرقنا في البداية في مواجهة نار إرهاب القاعدة الذي بدأ يضرب في عام 2003 م بصورة قوية، و بدل أن نتحول للتأسيس للمواطنة و المشاركة، أصبح أمامنا تأسيس للأمن الفكري و خلق أعداء جدد للوطن في الداخل و الخارج".
ويشاركنا فؤاد الفرحان بمجموعة من الصور للصفحات الأولى للجرائد السعودية الصادرة في صبيحة اليوم التالي للحادي عشر من سبتمبر نقتبس من أحدها العنوان التالي:
"يوم جهنمي في الولايات المتحدة".
أما طموحة كويتية فتشكك بأحداث الحادي عشر من سبتمبر منتقدة رد فعل الرئيس الامريكي جورج بوش على ما حدث يومها:
"فانظروا الى المقابلات التي اجريت مع الرئيس جورج بوش وكأنه في سكرة يتخبط لا يعلم ماذا يقول وماذا ( يرقع ) ، وانظروا الى هذا القس كيف يجيب على اسئلة الناس فكلامه متخبط محفوظ من قنوات الحكومة ... وأشفق على الشعب الامريكي الذي تظهر قنواتهم بتمثيلياتها مدعية ان كل ما يعرض واقع وتجد الناس مصفقين غير مصدقين مايحدث أمامهم ، ومن امثلتها المصارعة وكيف الجميع صدق بانها منافسات وبالاخير علمنا بأنها مجرد تمثيل بتمثيل ، (…). كل هذا كان مجرد تمثيل ، ردة فعل الرئيس جورج بوش حينها كانت متناقضة وكذب وتحدثت القنوات بشأن هذه الكذبة وظهوره من جديد كي يبرر كذبته".
وتقدم مدونة سنيار التبرير الذي صرّح به بوش لردة فعله على الأحداث على شكل تسجيل فيديو حيث قال بأنه:
"كان يزور وقتها مدرسة للأطفال، فحين سمع الأطفال دوى الانفجار، تظاهر بوش أمامهم بالثبات والهدوء، قائلا 'لقد مررت بالعديد من الأزمات والكوارث قبل ذلك، وأعرف جيدا أن أهم شىء يفعله أى رئيس فى الكوارث أن يظهر قدرا من الهدوء أمام الآخرين'".
 
  عنوان جريدة الرياض منذ ١٠ سنوات عقب أحداث سبتمبر.
 
     
                   
   
   
   
   
  