قام مجموعة من الشباب السعودي ويعرفون نفسهم بإسم الشباب الناشط بإصدار بيان أسموه "بيان الشباب السعودي" وقّع عليه «675» شاباً وفتاة يطالبون فيه بضمان الحريات وأدب الاختلاف، وأثار هذا البيان العديد من الجدل بعد إصداره ما بين مؤيد له ومعارض بشدة وذلك بسبب أنه يدعوا إلى البعد عن الدين الإسلامي على حد قولهم، يقول عبد الوهاب آل غظيف وهو أحد المعارضين لهذا البيان:
"وهذا البيان عبارة عن قطعة حشيت شعارات جوفاء لا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً، وهو مثال على ما يراد للشباب المسلم أن يعتمده تمهيداً لتغريبه عن ثقافته الإسلامية، فبدلاً أن تعتمد المعاني والدلائل الشرعية يتم اعتماد عبارات وشعارات مستهلكة، لا تسمن ولا تغني من جوع، ففي موضوع الاختلاف الفكري يتم استبدال ثقافة (المحق والمبطل والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بثقافة (رفض الوصاية ورفض احتكار الحقيقة) ونحو ذلك، مما يتبين بالوقوف مع مغالطات البيان. 1-أول مغالطات البيان في اسمه، ففي فاتحة البيان : (نحن مجموعة من الشباب الناشط، ... ولا نقبل أن يتحدث أي تيار أو اتجاه باسمنا) بينما هذه المجموعة من الشباب الناشط تحدثت باسم (الشباب السعودي) فأي مصداقية لما يعتبره البيان قيماً يدعوا إليها وهو بنفسه يهتكها بكل صراحة ودون مواربة ؟ وأي مصداقية لمن كتب عبارات البيان بينما هو يدوس عليها قبل غيره في كتابة عنوانه ؟"
وعلى الجانب الآخر يقول الأستاذ بدر شبيب الشبيب أحد المؤيدين لهذا البيان:
"أن يصدر بيان من الشباب السعودي أو شريحة منهم يتعلق بمجالات الشأن العام، فهذا أمر يستحق الإشادة في حد ذاته. وأن يكون موضوع البيان الأول ضمان الحريات وأدب الاختلاف فهذا تطور لافت في مستوى الخطاب الشبابي الذي أصبح أكثر وعيا بمتطلبات العصر وأكثر قدرة وجرأة على طرح التساؤلات الإنسانية الكبرى حول الحرية والعدالة وحقوق الإنسان وغيرها والبحث عن إجاباتها من منظور إسلامي.نحن إذن أمام جيل جديد يتعاطى الشأن العام برؤية وطنية إصلاحية تتمحور حول تحقيق مقاصد الشريعة في الواقع الخارجي. ومن هنا فإن على المسؤولين وأصحاب القرار التقاط هذه اللحظة بعناية والإنصات لصوت الشباب وفتح قنوات الحوار الفعالة معهم."
ويضيف:
"البيان بلا شك يعد قفزة نوعية جيدة تضاف للجهود الأخرى التي تبذل من قبل الواعين من أبناء المجتمع الحريصين على بناء مستقبل واعد يشعر فيه الجميع بالمواطنة الكاملة التي تحقق المساواة والعدالة والحرية والشراكة الحقيقية."
وكان لهذا البيان تأثيره أيضاً في موقع التواصل الإجتماعي تويتر حيث أنشأ المغردون السعوديون هاشتاغ #بيان_الشباب_السعودي ومن اهم التعليقات على البيان:
@ghallabalmutiri لا أرى بأن الموضوع يستحق كل هذه الهاله من يعجبه يوقع ومن لم يعجبه يستطيع أن يقوم بعمل بيان معارض له في الافكار وبس
@yazeed_omar29 بدأت الرويبضة والفسقة بالظهور وتأييد البيان ، قلناها قبل .. ككل واحد يروح لبلده الأم وشكراً ،،
@waledmdada الفرق بين الشباب والنخبة هو كالفرق بين الحركة والسكون وان طرحكم في البيان هو السكون لا فرق عن الشيوخ
@aaaw2 مثل ما الإسلام يدعو لعدم التقليد هؤلاء الشباب يرفضون الوصاية إلا وصاية الشريعة
@KHLED1000 عجيب امركم تطالبون بالبيان بحرية التعبير وتشتمون من يخالفكم ؟ الا تشابهون جورج بوش حين قال ان لم تكن معي فانت ضدي
شاركنا برأيك في التعليقات: هل أنت موافق على ما ورد في "بيان الشباب السعودي" أم معارض له؟
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا
 
     
                   
   
   
   
   
   
  