الفساد في الكويت …وشعب مبارك

تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2011 - 11:56 GMT
الحكومة تفسد الشعب.
الحكومة تفسد الشعب.

يرى خالد بأن الشعب الكويتي قد أفسدته حكوماته فجعلته غير واثق  بممثليه السياسيين مما أدى إلى محاولة الشعب للحصول على الكسب بأي طريقة ممكنة حتى ولو كانت غير مشروعة:
‫"قامت الحكومة بالسنوات الأخيرة بتخدير المواطنين مادياً من خلال الزيادات والعطايا من دون معايير، فأصبح لدى المواطن ما يشبه اليقين بأن ثروات البلد لن تدوم وبات هاجسه هو الحصول على حصته منها. انعكس هذا الشعور على قدرة المواطن الوحيدة في التغيير من خلال اختياره لممثليه في المجلس، فصار يختارهم على أساس تقارب هوياتهم معه ووعودهم بأخذ حقوقه -الحقيقية أو المزعومة-. كل ذلك سهل على الحكومة فرض نوابها في الإنتخابات، فبعد أن كانت تستخدم المال السياسي في إيصال من تريد من النواب، أصبحت وبكل بساطة تدعم ترشيح المتردية والنطيحة ممن يظن الناخب الساذج أنهم يحسبون عليه..ولكنهم في الحقيقة يحسبون عليها!‬".
ويتابع خالد انتقاده قائلا:
‫"إذاً لا تنفع الندوات والمظاهرات إن كان كثيرٌ من نُشطائها هم أول المناقضين لمضمونها. الكل يتذمر من انتشار الفساد وتعطل التنمية، والكل يريد التغيير ولكن..كم منا يطبق ذلك حين يصل لصندوق الاقتراع دون أن يشعر بأنها (خاربة خاربة)..وعليه يصوت حسب المعايير الفاسدة التي ذكرتها مسبقاً؟ إن الإصلاح لا يأتي من غير تغيير‬".



ويروي المدون المصري أبو نضارة قصة حدثت في مكان عمله   يؤكد فيها أن أتباع الديانتين المسلمة والمسيحية في مصر قد تأثروا بالفساد في عهد مبارك بشكل متساوً:
‫"من المؤكد ان مبارك لم يكن مجرد رئيس او حتي نظام بل ايضا هناك ما يسمي بشعب مبارك الذي تكونت شخصيته و اخلاقه في ظل هذا النظام و التخلص من مبارك اسهل بكثير من تغيير افكار و طباع شعب مبارك و الذي اعتقد ان الثورة هي التخلص من مبارك الفاسد ليتركنا نمارس الفساد الذي علمنا اياه‬".
ويتابع المدون رواية القصة:
"‫عندما قيل ان عصام شرف قام بتعيين ابناء شقيقه في شركة بترول ثم قام هو بنفي ذلك , قام زملائي الموظفين باثارة ذلك الموضوع فقلت لهم لقد نفي عصام شرف ذلك الكلام , فقامت موظفتان احداهما مسلمة و الاخري مسيحية في نفس واحد بقول " و ايه يعني لما يعين قرايبه ما كل الناس بتعين قرايبها"‬.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن