الدراما التركية تتربع على عرش الدراما في الوطن العربي

تاريخ النشر: 18 أبريل 2012 - 02:00 GMT
الدراما التركية تغزو الوطن العربي
الدراما التركية تغزو الوطن العربي

استطاعت الدراما التركية أن تحتل المركز الأول في الوطن العربي رغم ان هناك العديد من المسلسلات العربية التي تتفوق عليها من حيث المضمون والفكرة وحتى التمثيل، وهي بذلك أصبحت ظاهرة لا يمكن تجاهلها أبداً فقد استطاعت أيضاَ أن تهدم العديد من البيوت التي قد يكون أفرادها يعانون من فراغ عاطفي، يقول المدون أحمد المغربي:

"الدراما التُركيه هي دراما عبرت عن (شعور بالنقص) في المُجتمع العربي،، بصوره غايه في السوء،،رغم أنني مُتأكد 100% أنها مُجرّد دراما كأي دراما،، وأن هُناك مؤلف وسيناريست ومُمثلين،، وأن ما يحدُث فيها لا يعكس واقع المُجتمع التُركي،، ولا يعكس واقع الحُب علي الإطلاق،،ولكن في النهايه فضحت المُسلسلات التُركيه هذا الشعور التام بالنقص لدي المُشاهد العربي في أشياء كثيره جداً،،أنا شخصياً أعشق (مُسلسل سنوات الضياع) وشاهدته كاملاً ثلاث مرات،، ولكنه لم يُؤثر علي حياتي مُطلقاً،، فرؤيتي له أنه مُسلسل عالي الجوده فقط،، وليس مُسلسل يعكس إنعكاساً سلبياً لمُجتمعي وعلي حياتي،،لا أعلم كيف يُفكر هؤلاء الذين شاهدتهم في إحدي البرامج التلفزيونيه كـ (برنامج العاشره مساءاً أو مصر النهارده "البيت بيتك سابقاً) وهُم ويتحدثون عن إنفصالهم المُروع لأن زوجته ليست كـ نور، وأن زوجها ليس كـ مُهند".

أما صاحبة مدونة دونكيشوتات فتقول عن الدراما التركية بشكل عام وعن تقليد العرب لها في مسلسل روبي بشكل خاص:

"روبي ومذ كانت طفلةً صغيرة تحلم بأن تكون أميرة. ولقب أميرة الذي تحارب للوصول إليه وتغدر بأعزّ صديقاتها من أجله يكمن بالكثير من الملابس الجميلة والحياة المرفهة التي تكاد تتقيأ سلعها من كثرة ما حشيت من استهلاك. أراد العرب تقليد المسلسلات التركية، فملأوها فتيات لا يرتدين تنورةً أطول من الفخذين. ظنوا أنّ الدراما تكمن بالملابس الأنيقة والعصرية، تحدّثوا عن عائلةٍ فقيرةوجعلا وجوههم لا ترى مسحةً من البأس. تحدّث المسلسل عن ظروفٍ صعبة للفتيات يجعل منهن فريسةً سهلة بيد الرجال الأغنياء الطامعين بالأجساد الجميلة. المسلسل كلّه كلامٌ فارغ، يحاولون زرع القضايا فيه لتزيد قيمته، وإذ به يتحوّل إلى عملٍ دراميٍ مشوّه، بالقصّ واللصق.دومًا القصّة ذاتها، قصّة السندريلا العربية التي لا تحلم إلّا بالأمير، ولا تبحث إلّا عن الحب. قصّة المال والجنس، والنسوة الضحايا والرجال الأشرار. ميزانيةٌ ضخمة تصرف على هكذا نوعٍ من المسلسلات التي لا ترى في مجتمعاتنا إلّا أمورًا نسجها الكتّاب وحدهم من خيوط الخيال. البنت الفقيرة التي تلتقي حب حياتها، لكن حب حياتها لا يحفظ حبّهم الأزلي فتتحوّل بين ليلةٍ وضحاها إلى ماكينةٍ لجذب الرجال وإيقاعهم في شباكها واحدًا تلو الآخر لتسقي غليل الانتقام."

وعن مسلسل فاطمة تضيف:

"فاطمة فتاةٌ بسيطة، عادية كأيّ فتاةٍ على وجه الأرض. طموحها كان في البداية لا يتجاوز منزلًا صغيرًا وعائلةً سعيدة. هكذا كانت أحلامها قبل أن يتم اغتصابها من قبل أشخاصٍ نافذين في البلاد. فاطمة لم تستسلم، لم تصمت أو تسكت، فاطمة لم تنحشر في زاوية غرفتها وتذوي من أجل عارٍ ليس لها أي ذنبٍ فيه كان قد ركبها. فاطمة انتفضت، ضاقت ذرعًا بحياتها التي فرضت عليها من بعد الجريمة. في الوقت الذي خسرت فيه كلّ شيءٍ عرفت أنّها ربحت حريتها.حرية أن تقاوم كل يدٍ حاولت إسكاتها، حرية أن لا ترضخ بمجتمعٍ يرى في الأنثى وحدها سببًا رئيسًا لانقضاض الوحوش عليها. فاطمة لم ترتدي تنورةً قصيرة، ولا أهلكت أعيننا بكثرة ما بدّلت من فساتين وملابس، فاطمة الفقيرة ليست كروبي الفقيرة، وحدك إذا شاهدت الصورتين أمامك على التلفاز ستعرف الفرق. ستعرف أنّ الأولى حقيقة والثانية محض هلوسات. ستعرف أنّ هنالك ألف ألف فاطمةٍ في مجتمعاتنا مثّلتهم فتاةٌ تركية، وتلك العربية لم تعرف أن تمثّل غير انعكاس صورتها في المرآة."

شاركنا برأيك في التعليقات: برأيك ما هو السر وراء انتشار ظاهرة الدراما التركية؟

 

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا