أثرياء العرب وأثرياء الغرب!

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2011 - 02:58 GMT
الوليد بن طلال من أثرى أثرياء العرب.
الوليد بن طلال من أثرى أثرياء العرب.

يقارن عصام الزامل بين أثرياء العرب وأثرياء الغرب في تدوينة بعنوان: "أثرياؤنا وأثرياؤهم"؛ ففي حين يميل أثرياء الغرب لخدمة مجتمعاتهم لا يبدو أن أثرياء العرب يبدون نفس الاهتمام فعن أثريائنا يقول عصام:
"فبعض هؤلاء الأثرياء تجدهم يشتاطون غضبا لدى سماع أي قرار يمس مصالحهم، وعلى رأس هذه القرارات قرارات السعودة التي تسهم بحل القنبلة الموقوتة وهي البطالة، لأن تطبيق قرار كهذا قد يقلل من هوامش أرباح شركاتهم، بالإضافة إلى ردة الفعل شديدة السلبية تجاه مقترح رسوم الأراضي الذي يسهم بعلاج أزمة الأسكان ويكسر احتكار الأراضي، حيث أن تجارة الأراضي هي التجارة المفضلة لكثير منهم حيث أنها لا تحتاج أي مجهود وتكاد تنعدم فيها المخاطر وتدر أرباحا كبيرة جدا".

ويتابع عصام ليتكلم عن ثري أمريكي طالب الحكومة بعدم تدليل الأغنياء على حساب الفقراء حيث أن الفئة الأخيرة هي من تعاني ختاما:
"وران بافيت الذي يملك أكثر من 140 مليار ريال، والذي صنف كثالث أغنى رجل بالعالم، لم يكتفي بعدم الإعتراض على أي قرارات قد تمس مصالحه".
ويضيف:
"بل أنه بادر بنفسه لمطالبة الحكومة بإشراكه بالتضحية وذلك برفع الضرائب عليه وعلى أقرانه، وهي مبادرة تحمل في طياتها كل معاني الإنسانية والعطاء والنبل، وجميعها معان هي في جوهر ديننا وقيمنا، فهل نتوقع مبادرة مشابهة من أثرياء وطننا؟ أو على أقل تقدير، هل نتوقع أن لا يعترضوا على أي قرارات قد تؤثر سلبا عليهم ولكنها تنفع المجتمع وتسهم بحل بعض أزماته؟".

ويبدي المدون الكويتي تحلطم تحفظا بخصوص الأموال السائلة الناتجة عن نفط الكويت، حيث يدعو إلى الترشيد في الإنتاج بغرض الحفاظ على احتياطي النفط الكويتي:
"الخبر أزعجني لعدة أسباب أولها أننا لانحتاج كدولة(وشعب)إلى تلك الأموال السائلة مقابل نفطنا الذي نستطيع حفظه بالأرض.فوفقا لأسعار النفط الحالية وبإقتطاع إستهلاكنا المحلى البالغ 440 ألف برميل فإن صافي الصادرات 2,6 مليون برميل يوميا قيمتها لاتقل عن 260 مليون دولار أي أن الإيرادات السنوية تبلغ 95 مليار دولار أي حوالي 26 مليار دينار . ميزانيتنا بعد البوق واللعب والتفسفس لا تتجاوز 19 مليار بما فيها مصروفات(نفقات غير متكرره).السؤال ليش نبالغ في الصادرات بما يفوق إحتياجات الميزانية وبما يسبب ضرر لنا وللأجيال القادمة".
ويضيف سببا آخر لانزعاجه:
"أننا لا نعرف حقيقة إحتياطينا النفطي وحجمه وما تبقى منه فنحن منذ صغرنا ونسمع أغنية أن الإحتياطيات تبلغ 100 مليار برميل علما بأننا ننتج منذ مايزيد عن 60 سنه وكانت كميات الإنتاج قبل تأميم النفط كبيرة جدا وتتجاوز مستوى الإنتاج الحالي إلا أن مجلس الأمة والحكومة قلصا الإنتاج في السبعينات للحفاظ على المكامن النفطية والآن ترتد الحكومة عن نهجها السابق وتزيد الضخ دون سبب معقول".
محذرا من الاستهلاك الجائر للنفط:
"وأعتقد أن ما نقوم به حاليا من إستنزاف المخزونات النفطية جريمة لا تقل في خطورتها عن حرق صدام للآبار".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن