3000 حالة تستقبلها مراكز طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية في قطر يومياً

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 يناير 2018 - 06:31 GMT

توفر مراكز طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية خدمات رعاية صحية آمنة وحانية وعالية الجودة للمرضى من الأطفال
توفر مراكز طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية خدمات رعاية صحية آمنة وحانية وعالية الجودة للمرضى من الأطفال

كشف الدكتور محمد العامري –استشاري أول طوارئ الأطفال ومساعد مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية- عن زيادة عدد الحالات التي تستقبلها طوارئ الأطفال منذ انخفاض درجات الحرارة وتزامناً مع العام الدراسي ؛ حيث يصل عدد الحالات التي تتردد على مراكز طوارئ الأطفال الخمسة إلى حوالي 3000 حالة يومياً؛ يستحوذ مركز طوارئ أطفال السد منها على النسبة الأكبر بواقع 1700 حالة يومياً وفقاً لطاقته الاستيعابية، يليه مركز طوارئ الريان 750 حالة، بينما يستقبل مركز طوارئ المطار حوالي 300 حالة، أما طوارئ الظعاين وطوارئ الشمال  فيستقبلان معاً حوالي 200 حالة؛ حيث يعد هذا المناخ أرضاً خصبة لانتشار الفيروسات وخاصةً فيروس يعرف ب (RSV) الذي تظهر أعراضه في صورة ارتفاع درجات الحرارة، رشح والتهاب في الحلق لدى الأطفال ، بينما يظهر عند حديثي الولادة في صورة التهاب الشعب الهوائية، فضلاً عن الأمراض الشتوية الشائعة مثل الرشح، والزكام.

ويساعد اختلاط الأطفال بالمدارس على زيادة نسبة الإصابة وسرعة انتشار الفيروسات، لذا يتطلب الأمر اتخاذ الحيطة والحذر من قِبل المدارس عند ملاحظة أعراض الرشح وارتفاع درجة الحرارة لدى أي طفل ، وسرعة التواصل مع ذويه لاصطحابه للمنزل، فضلاً عن ضرورة توافر أدوات التعقيم والنظافة بشكل دائم بالمدارس وتثقيف العاملين بأهمية اتخاذ أساليب الوقاية لحماية الأطفال، كما يجب على الأهل الحفاظ على النظافة الشخصية للطفل واستخدام منظفات اليد والمطهرات اللازمة خاصةً خلال فترة المرض، وإبقاء الطفل بالمنزل لمدة يومين على الأقل وعدم اختلاطهم مع الأطفال حديثي الولادة.

وحذر الدكتور العامري من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لمجرد إصابة الطفل بارتفاع درجة الحرارة؛ حيث يتم إعطاء المضاد الحيوي عند الإصابة بالعدوى البكتيرية  والتهابات الأذن الوسطى فقط، بينما يصبح بلا فائدة مع الحالات الفيروسية بل يؤدي إلى القضاء على البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، كما حذر أيضاً من إعطاء مثبطات السعال للأطفال دون 6 سنوات حيث تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ويمنع منعاً باتاً إعطاؤها للأطفال حديثي الولادة حيث تصل خطورتها إلى حد الوفاة في بعض الأحيان .

و من ناحية أخرى أشار الدكتور العامري إلى حرص طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية على تطوير وتحديث الخدمات المقدمة للمرضى من خلال السعي المستمر لإدخال أجهزة طبية وأدوية حديثة ورفع الطاقة الاستيعابية لطوارئ الأطفال، وإدخال النظام الإلكتروني للمرضى سواء في التسجيل أو الأشعة، فضلاً عن اعتماد نظام التصنيف الطبي لتقسيم الحالات المرضية إلى 5 فئات، والذي يعطي الأولوية للحالات الحرجة التي تمثل خطورة على حياة الطفل مثل توقف القلب، الإغماء والتشنجات، وهذه الحالات فترة انتظارها (صفر) يليها الفئة الثانية والثالثة الأقل خطورة حيث يتم فحصها خلال 15 دقيقة فقط، لكن تكمن مشكلة الانتظار لدى الفئة الرابعة والخامسة وهي حالات الإصابة البسيطة التي يمكن أن تذهب للمراكز الصحية مثل حالات الرشح وأمراض الجهاز التنفسي، حيث تستقبل طوارئ الأطفال جميع الحالات ولا ترفض أياً منها، ولا توجد أي محسوبية  في فحص ودخول الحالات.

ومن جانبها تبذل طوارئ الأطفال أقصى جهودها للقضاء على مشكلة الزحام وتقليل فترات انتظار المرضى بطوارئ الأطفال وسرعة تقييم الطفل ومغادرته الطوارئ؛ ومن أجل ذلك تمت زيادة الطاقم الطبي بمعدل طبيبين يومياً خلال الفترة الصباحية ليصل عدد الطاقم إلى 14 طبيب، بينما زاد الطاقم الطبي بقسم الملاحظة خلال الفترة المسائية (فترة الذروة) منذ الساعة السادسة ليتراوح من 20 إلى 24 طبيب يومياً، وكذلك الحال بطوارئ أطفال الريان والمطار حسب الطاقة الاستيعابية لكل مركز.

وبدوره أشار الدكتور العامري إلى حرص طوارئ الأطفال على التواصل المستمر مع المرضى وذويهم من خلال الخط الساخن الذي يعمل على مدار الساعة لتلقي كافة الاستفسارات اللازمة حيث نتلقى حوالي 200 مكالمة شهرياً أغلبها استفسارات متعلقة بالأدوية، ويمكن الاتصال بالخط الساخن على الرقم 44396011 أو 44396066. كما يوجد صناديق لتلقي المقترحات والشكاوى، فضلاً عن توافر ممرضة مسؤولة عن التواصل المباشر مع ذوي بعض الحالات التي خضعت لبعض الفحوصات والتحاليل وأظهرت النتائج الحاجة لمراجعة الطوارئ بشكل فوري أو إعادة الفحص مرةً أخرى، لذا من الضروري تحديث بيانات أولياء الأمور بشكل مستمر لتسهيل عملية التواصل.

واستمراراً لجهود طوارئ الأطفال من أجل تحسين الخدمة الطبية تحرص إدارة الطوارئ على التدريب المستمر للأطباء من خلال التزامهم بحضور 40 ساعة سنوياً للمحاضرات والمؤتمرات الطبية، بالإضافة إلى التدريب العملي والمفاجئ لتوعية الأطباء بكيفية التعامل مع الحالات الحرجة والطارئة، والالتزام بالخضوع لدورات تدريبية تعليمية تنظمها المؤسسة كل عامين أو 4 سنوات.

ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها طوارئ الأطفال على الخدمة الطبية والإكلينيكية فقط بل تحرص على إجراء أبحاث علمية حول الأمراض الشائعة والمنتشرة من واقع الحالات التي تستقبلها، وكيفية التوصل لأفكار جديدة  تحت إشراف مركز البحوث الطبية، وبعض هذه الأبحاث تم نشره في أفضل الدوريات العالمية وهي أبحاث متعلقة بالربو، النزلات المعوية  والتهابات الشعب الهوائية.

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن