180٪ الزيادة في عدد المشاركات بجائزة زايد لطاقة المستقبل

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2011 - 07:15 GMT

الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل
الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل

أعلنت جائزة زايد لطاقة المستقبل، أبرز وأرفع جائزة عالمية لتكريم الابتكار والقيادة والرؤى طويلة الأمد والقدرة على التأثير في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، أنها استقطبت عدداً قياسياً من طلبات الاشتراك في دورة عام 2012، بواقع 1103 ترشيحات و425 طلب اشتراك تم تسلمها من 71 دولة من مختلف أنحاء العالم، ما يمثِّل زيادة بنسبة 180٪ عن أعداد المشاركات في الدورة الأولى للجائزة عام 2009.

وتكرم الدورة المقبلة ثلاث فئات هي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، والشركات الكبيرة، والأفراد من جميع أنحاء العالم، ممن قدموا ابتكارات ذات تأثير ملموس في التصدي لأكبر التحديات التي تواجه استدامة موارد الطاقة العالمية، والتي تتراوح بين التغيُّر المناخي والتلوث البيئي واستنزاف موارد الطاقة المتاحة.

وجاء عدد كبير من المشاركات لهذا العام من مجالي تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، وذلك للدور المحوري الذي يلعبانه في الانتقال نحو استخدام الطاقة المتجددة وتخفيف الآثار السلبية لظاهرة تغيُّر المناخ.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لـ "جائزة زايد لطاقة المستقبل" والرئيس التنفيذي لـ "مصدر": "تم تأسيس جائزة زايد لطاقة المستقبل، بتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة في أبوظبي لتكريس نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في مواكبة متطلبات النمو مع المحافظة على حق أجيال المستقبل في الموارد الطبيعية. ومنذ إطلاقها لأول مرة، حققت جائزة زايد لطاقة المستقبل نمواً كبيراً، سواء من حيث عدد المشاركين الذين تواصل استقطابهم كل عام، أو من حيث ترسيخ سمعتها كإحدى أبرز الجهات المؤثرة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي. واستناداً إلى المشاركات الواردة، تشير دورة 2012 إلى أن جميع المشاركين قد أسهموا في الارتقاء بتكنولوجيا توليد الطاقة وخفض الانبعاثات إلى أكبر قدر ممكن مما يعكس مزيداً من النضج وتنامي الثقة الكبيرة بقدرة الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة على التصدي لتحديات أمن الطاقة وتغير المناخ".

وأضاف: "نتطلع قدماً إلى تعريف العالم بروح الابتكار والمبادرات الرائدة التي يتسم بها المبدعون والمشاركون، حيث تقضي توجيهات قيادتنا الحكيمة بتسليط الضوء على أفضل الحلول الكفيلة بمواجهة التحديات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة".

يذكر أن "جائزة زايد لطاقة المستقبل" تشكل تخليداً لإرث مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة كجزء لا يتجزأ من تاريخ دولة الإمارات وإرثها. وتقوم هذه الجائزة السنوية التي تديرها "مصدر" تحت رعاية حكومة أبو ظبي، بتكريم الإنجازات والريادة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.  

وتقدَّمت العديد من كبرى الشركات العالمية بطلبات للمشاركة في فئة الشركات الكبيرة في دورة العام المقبل، حيث طرحت رؤاها واستراتيجياتها طويلة الأمد لتطوير كفاءة الطاقة ونموها المستدام، وذلك في خطوة جديرة بالاهتمام نظراً لعدم وجود جائزة نقدية لفئة الشركات الكبيرة. وتجسِّد ابتكارات هذه الشركات مدى التنوُّع الذي تشهده اليوم الأفكار والابتكارات والتقنيات الكفيلة بتطوير قطاع الطاقة المتجددة خلال العقود المقبلة.

وتابع الدكتور الجابر: "سوف تحصل الشركات الكبيرة المشاركة في دورة جائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2012 على جوائز تقديرية تكريماً لرؤاها الواضحة حول مستقبل الطاقة واستراتيجياتها المتماسكة والمستدامة حول الدور الذي ستلعبه في المستقبل. وقد تركت كل واحدة من تلك الشركات تأثيراً طويل الأمد بالفعل على ساحتي حماية البيئة والطاقة المتجددة، ودخلت الآن مرحلة من التطوير المتسارع والتعاون الجاد لتعزيز كفاءة الطاقة واستدامة مواردها".

كما تلقّت دورة عام 2012 من جائزة زايد لطاقة المستقبل مشاركات كبيرة بنسبة ناهزت 37٪ من الدول النامية، وعلى رأسها الهند ومصر والصين وإيران وباكستان والأردن ونيجيريا والمكسيك والبرازيل.

 وفي سياق تعليقه على هذا التطور، قال الدكتور الجابر: "باتت الأسواق النامية المحرك الرئيسي لقطاع الطاقة المتجددة اليوم. وتشهد هذه المرحلة بروز فرص ممتازة للشركات المبتكِرَة في تلك الأسواق بما يساعد على تطوير واعتماد تقنيات تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي والحد من الآثار السلبية لظاهرة تغيُّر المناخ، فضلاً عن تحفيز تطوير وتطبيق المصادر المبتكرة للطاقة المتجددة على نطاق عالمي واسع".

وأضاف: "تدعم جائزة زايد لطاقة المستقبل التعاون بين المستثمرين والمؤسسات في الدول النامية والمتقدمة وتشجعهم على التفكير الطموح والتصرف بأسلوب أكثر جرأة لتعزيز الجهود العالمية المبذولة لإيجاد حلول كفيلة بضمان الجدوى الاقتصادية وتحسين مستوى الحياة وحماية البيئة".

يذكر أن طلبات المشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل جاءت بنسبة 53٪ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية، بينما كان نحو 40٪ منها تقريباً عبارة عن مشاركات لأفراد في فئة أفضل إنجاز شخصي ممن قدمت مساهماتهم في المجالات الأكاديمية والسياسية والتقنية والاستثمارية وغيرها تأثيراً كبيراً في مجالي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.  

وتعتبر الجائزة أداة فعالة لتحفيز تطوير الحلول والتقنيات المستقبلية في قطاعات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتصميم المباني التي ترشِّد استهلاك الطاقة، والأجهزة الذكية التي تخفِّض فاقد الطاقة في شبكات توزيع الكهرباء، والتقاط الكربون وتخزينه، والوقود الحيوي والمواد الحيوية، والإدارة المستدامة للنفايات.

وسوف تخضع الطلبات المقدّمة إلى التقييم بناءً على أربعة معايير أساسية هي: التأثير الملموس، والرؤى طويلة الأمد، والقيادة، والابتكار، وذلك في عملية دقيقة تنقسم إلى أربعة مراحل ويتم تنفيذها وفق أرقى المعايير العالمية.

وتشمل المرحلة الأولى قيام شركة عالمية مرموقة في مجال البحوث والتحليل بالتأكد من استيفاء جميع المشاركات للشروط اللازمة. ثم تقوم لجنة المراجعة التي تضم خبراء طاقة عالميين وشخصيات أكاديمية رفيعة المستوى تم اختيارها من هيئات التدريس والبحوث في جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة ومعاهدها البحثية العليا أمثال معهد "مصدر" للعلوم والتكنولوجيا" وجامعة الإمارات العربية المتحدة، بتقييم ما لا يقل عن 60 مشاركة بمزيد من التفصيل وتختار أفضل 30 منها لإخضاعها للمزيد من التقييم لاحقاً. ثم تقوم لجنة الاختيار التي تضم خبراء طاقة رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم، بتقييم ما لا يقل عن 30 مشاركة من تلك التي رشحتها لجنة المراجعة وتختار أفضل 15 منها وترفعها إلى هيئة التحكيم، التي تختار بدورها الفائزين والوصيفين في كل فئة.

وسيتم تكريم الفائزين والوصيفين في حفل كبير لتوزيع الجوائز يقام في أبوظبي بتاريخ 17 يناير 2012.

خلفية عامة

مصدر

تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، أسستها حكومة إمارة أبو ظبي في أبريل من سنة 2006. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن