14.6 ألف معلم واداري وفني يبدأون دوامهم للعام الدراسي الجديد اليوم

توجه اليوم (الأحد 23 أغسطس) نحو 14 الفاً و600 موظف وموظفة من الهيئات التدريسية والادارية والفنية ليلتحقوا بـ 417 مدرسة حكومية في مختلف مدن الدولة التابعة لوزارة التربية والتعليم، ايذاناَ ببدء العام الدراسي الجديد 2015-2016 ، في حين يبدأ الدوام الفعلي لطلبة المدارس اعتباراً من 30 الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، أنهت وزارة التربية والتعليم تحضيراتها المتعلقة في البرنامج التدريبي التخصصي النوعي غير المسبوق، والذي اعتمده معالي حسين الحمادي وزير التربية العام الماضي، وفق النظام الالكتروني ( sis)، ويستهدف 12 الفاً و 535 معلماً ومعلمة، بواقع 100 ساعة تدريبية، وينفذ البرنامج نواة تدريبية مؤلفة من مختصين في الوزارة يبلغ عددها 1200 مدرب من المعلمين والموجهين، فضلاً عن الاستعانة بنخبة من المدربين في الخارج من شركة هاردكورت للعلوم والرياضيات بواقع 60 مدرباً، و12 مدرباً من جامعة كامبريدج، و8 مدربين من كلية فاطمة للعلوم الصحية.
ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه الذي تطرحه وزارة التربية والتعليم بهذا الحجم والذي جرى تقسيمه إلى 4 مراحل، كانت أولى هذه المراحل في العام الدراسي الماضي، ويشتمل البرنامج في مراحلة الاربع على 100 ساعة تدريبية.
فرص منهجية للتعليم
وتنطلق المرحلة الأخيرة من البرنامج يوم غد الاثنين، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، حيث يلتحق المعلمون المستهدفون في البرنامج بمقار التدريب البالغ عددها 164 مقراً والتي جرى تخصيصها لهذا البرنامج الضخم وورش العمل المصاحبة له، موزعه على المناطق التعليمية، ويأتي هذا البرنامج في إطار خطة الوزارة الطموحة الهادفة إلى توفير فرص منهجية للتعليم والتطوير المستمرّ للمهارات المهنية والمسار الوظيفي، وتوظيف التكنولوجيا في تدريب المدرسين على مهارات متعددة تسهم في أداء مهامهم الوظيفية بكفاءة عالية، الأمر الذي ينعكس على جودة المخرجات في المراحل التعليمية كافة.
وتسعى وزارة التربية إلى تطوير الأداء المهني للمعلمين واختصاصي المناهج فيما يتعلق بالمواد التي يدرّسونها، وبما يتوافق مع نظم التعليم المختلفة على مستوى العالم، حتى يستطيع المعلم المنافسة في مجال تخصصه في الداخل والخارج.
الحقائب التدريبية
وكانت المرحلة الأولى في عملية التدريب قد انطلقت في الـ 26 من شهر أغسطس في العام الدراسي الماضي، بواقع 52 ساعة تخصصية تدريبية وتربوية، حيث جرى إعداد الحقائب التدريبية من خلال عقد لقاء لاستمطار الأفكار على مستوى التوجيه الأول لتزويدهم بموجهات عامة موحدة لإعداد الحقائب التدريبية التي سبق لهم أن تدربوا عليها، علاوة على اعتماد تضمين الحقائب التدريبية للمادة العلمية التخصصية مع منهج خفي لها يتلخص في استراتيجيات تدريس المواضيع التي تطبق على المتدربين بهدف تعزيز الحقيبة التدريبية بالمقاطع المرئية (الفيديو) والبرامج الإلكترونية المرتبطة بموضوع الحقيبة التدريبية نفسه مع اشتراط الزمن المخصص لهم لضمان استثمار الوقت بالطريقة الأمثل خلال عمليات تنفيذ التدريب التخصصي.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أنه جرى وضع توجيهات وتعليمات واضحه لتنفيذ الأنوية للحقائب بهدف ضمان توحيد الرؤية وجودة التنفيذ عبر عقد لقاءات داخلية في المناطق التعليمية بين التوجيه الفني من جهة والمدربين من المعلمين من جهة أخرى.
وذهبت الوزارة إلى أن مدربي الحقيبة الواحدة كانوا على تواصل دائم فيما بينهم على مستوى المناطق التعليمية ؛ لتحقيق المزيد من الرؤية الواضحة، وتعزيز الأنشطة التطبيقية لأهميتها في التناغم بين النظرية وتطبيقاتها العملية لتنفيذ بعض التعديلات وإدخال بعض الوسائل والأساليب كمقترحات من النواة التدريبية وتعميمها على الجميع من قبل التوجيه الأول .
وأشارت إلى أنه تم إعداد حقائب تدريبية لكل حلقة دراسية متوافقة مع نوع المحتوى ومستواه وعمقه المعرفي وأبعاده التطبيقية، مبينة أنه تتراوح عدد الحقائب لكل مادة دراسية ما بين 3 إلى 8 حقائب بحسب طبيعة محتوى كل مادة.
النواة التدريبية
وأضافت أنه تم أيضاً تنفيذ تدريب النواة التدريبية بطريقة التدريب المصغر أو كما اعتبره بعض المنفذين مؤتمرا تفاعليّا مصغرا لما احتواه هذا التدريب من تخصيص عدة قاعات، بحيث أن كل قاعة تعرض فيها الحقائب حسب الجدول الزمني المحدد، بجانب تزويدهم بنسخ من العروض التدريبية وأوراق المدرب والمتدرب، وكذلك آلية التنفيذ لمحاور الحقيبة والوسائل التعليمية والتقنيات والبرمجيات المصاحبة، وتخصيص Dropbox لتبادل الحقائب لبعض المواد التخصصية، حيث تم اختيار أعضاء النواة التدريبية من الموجهين والمعلمين المتميزين ممن يمتلكون الكفايات العلمية وكفايات التدريب.
مراكز التدريب
وذكرت أنه جرى تحديد مراكز التدريب في كل امارة بالتنسيق مع المناطق التعليمية حسب ظروف كل منطقة من ناحية عدد المتدربين والمدربين، إضافة إلى حصر المتدربين لرياض الأطفال لكل حلقة دراسية، مؤكدة أنه جرى اعداد قاعدة بيانات خاصة بذلك، وتزويد إدارة التدريب والتطوير المهني بجداول التدريب المعدة من قبل التوجيه الأول الخاصة بكل مادة تخصصية وكل منطقة تعليمية.
وتتلخص أهداف البرنامج في زيادة كفاءة المعلم ورفع مستوى أدائه عن طريق اكتساب المهارات والخبرات العلمية والتربوية، وتجديد معلومات المعلمين المؤهلين وتحديثها وتنميتها، وتنمية الإتجاهات الإيجابية لدى المعلم نحو أهمية التعليم المستمر من خلال التنمية المهنية، وتجديد الدوافع الذاتية للمعلم المتدرب، حيث يساعد ذلك في تحسين أدائه، ورفع مستوى كفاءته العلمية وهو ما يسهم في جعل عمله هادفاً ومنتظماً وذو قيمة وفاعلية.
استثمار طاقات المعلمين
وأضافت أن التدريب يعد ضمانة وعامل استقرار للمدرسة التي ينخرط معلموها في التدريب، إذ يوفر لهم التدريب أثناء أداء الخدمة عنصر المرونة في المواقف المتنوعة، وزيادة قدرة المعلم على تقويم الطلاب، وتفسير النتائج، وإعداد الخطط المبنية على النتائج، ومقدرة المعلم على استخدام المواضيع الجديدة المرتبطة بتخصصه ؛ حتى يستطيع مواجهة أهم التغيرات والمستجدات، وزيادة العائد من رأس المال البشري، وذلك عن طريق استثمار طاقات المعلمين والإمكانات المتاحة؛ لتحقيق أقصى فائدة ممكنة، وإتاحة فرص التجديد والابتكار للمعلمين، حيث إن البرامج التدريبية توفر أجواء تربوية تفاعلية لتقبل الأفكار الجديد.
خلفية عامة
وزارة التربية والتعليم الإمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم الإمارات العربية المتحدة تعمل على تطبيق منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وإعداد الطالب لحياه نافعة ومنتجه، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات عصر العولمة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.