يوم الحياة الفطرية الخليجي 30 ديسمبر 2015

تحتفل دولة الإمارات اليوم (الأربعاء 30 ديسمبر 2015) بيوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون تحت شعار "الطيور المهاجرة والمحافظة عليها" وذلك بهدف تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها دول المجلس في المحافظة على الحياة الفطرية ورفع مستوى الوعي بكافة القضايا ذات الصلة بها.
وفي بيان بهذه المناسبة أكدت وزارة البيئة والمياه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً رائداً في المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها في المنطقة والعالم، وقد عكست النجاحات التي حققتها في السنوات الماضية الاهتمام الواسع الذي تحظى به الحياة الفطرية في الدولة.
وأضاف البيان أن دولة الإمارات تضم مسارات هامة لهجرة الطيور وتكاثرها، إذ تحتضن حوالي 380 نوع من الطيور المهاجرة منها الغاق الكبير، والخرشنة بيضاء الخد، والعصفور أصفر الحلق، والطيور الجارحة، مثل عقاب السهول والعقاب الملكي، بالإضافة الى أنواع أخرى مثل مالك الحزين (البلشون الابيض الكبير)، والنحام الكبير (الفلامينغو)، وأعداد مختلفة من البط مثل الشرشير المخطط والبط الصواي وغيرها.
وقد حرصت دولة الإمارات على حماية الطيور المهاجرة، سواءً عن طريق سن التشريعات التي تمنع التعرض لها ومراقبة تطبيقها ومراقبة طرق هجرتها ودراسة أنماطها، أو عن طريق توفير الملاذات الآمنة لها، وتضم الدولة مجموعة من المناطق المحمية المهمة لهذه الطيور وغيرها يتمتع العديد منها بسمعة إقليمية ودولية وتشكل وجهات سياحية مهمة. وتسعى الدولة في الوقت الحالي، وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وتعزيز المكانة المرموقة لها في مؤشر الأداء البيئي العالمي، إلى زيادة أعداد المناطق المحمية في الدولة وتطوير إدارتها من خلال شبكة وطنية متطورة.
وأشارت الوزارة إلى أن دور دولة الإمارات في حماية الحياة الفطرية لم يقتصر على النطاق المحلي، بل تجاوزه إلى النطاق العالمي،حيث لعبت دولة الإمارات، ولا زالت، دوراً مهماً على هذا الصعيد، فإلى جانب انضمامها لأهم الاتفاقيات الاقليمية والدولية، مثل اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون واتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار)، فإن دولة الإمارات تحتضن العديد من المراكز الاقليمية والدولية للهيئات العاملة في هذا المجال، مثل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يدير مجموعة من المراكز لإكثار الحبارى وإطلاقها في مناطق انتشارها الطبيعي وتتبع مسارات هجرتها في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وغرب شمال أفريقيا، حيث نجح الصندوق في زيادة إنتاجية طائر الحبارى الذي يصنف كطائر مهدد بالانقراض بنسبة 23% في عام 2014. كما توفر الدولة، عن طريق صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، منحاً مالية لمشاريع المحافظة على الكائنات الحية في مختلف دول العالم، حيث قدم الصندوق منذ تأسيسه في عام 2008 حوالي 48 مليون درهم موزعة على 267 منحة للمحافظة على أكثر من 900 نوع في أكثر من 150 بلداً.
كما أشار البيان الى أن الدول الأطراف في اتفاقية الأنواع المهاجرة اعتمدت إنشاء فريق عمل متعلق بالصقر الحر وقد قامت الدولة باستضافة العديد من اجتماعات الفريق وتم اعتماد خطة العمل العالمية في اجتماع مؤتمر الأطراف الحادي عشر في الإكوادور التي تهدف إلى إعادة تأسيس والحفاظ على المجموعات البرية المزدهرة من الصقر الحر بالإضافة إلى تمكين ممارسات الصيد بالصقور التقليدية من الاستمرار بطريقة مستدامة على المدى الطويل، مُثمّناً الدور المهم لبرنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور ونجاح دولة الإمارات في حشد التأييد الدولي لإضافة رياضة الصيد بالصقور "الصقارة" كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونيسكو، وتخصيص محمية المرزوم بأبوظبي كمنطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية.
وأشادت الوزارة في ختام بيانها بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به السلطات البيئية المختصة والجهات المعنية في الدولة، مؤكدة أن تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، التي أعدتها الوزارة بالتعاون تلك السلطات في العام الماضي، سوف يعزز التزام دولة الإمارات بالمحافظة على الحياة الفطرية، بما في ذلك الطيور المهاجرة، وتحقيق المزيد من النجاح في هذا الجانب.