وفد اللجنة العليا للأمن والسلامة في الاتحاد للقطارات يطلع على تجربة الدول الأوروبية في مشاريع القطارات

قام فريق عمل شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة القطارات الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وممثلي اللجنة العليا للأمن والسلامة، بزيارة شملت المملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، في خطوة تندرج ضمن جهود شركة الاتحاد للقطارات لتعزيز معايير الأمن والسلامة.

وقد قام الوفد الإماراتي المؤلف من شركة الاتحاد للقطارات، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدفاع المدني، وبلدية دبي، بالإطلاع على أحدث معايير الأمن والسلامة العامة في مجال القطارات، حيث التقى بعددٍ من المؤسسات الخاصة والحكومية من أجل الإستفادة من أحدث تطبيقات الأمن والسلامة المتبعة والحرص على عدم تعارضها مع معايير التشغيل العملية. كما أتاحت الزيارة الفرصة للوفد للاطلاع بشكل كامل على آلية صياغة وتطبيق واعتماد معايير السلامة من قبل المشغليين في مختلف الدول الأوروبية.

تعليقاً على هذه الزيارة قال الدكتور حازم مبارك، الرئيس التنفيذي بالإنابة في شركة الاتحاد للقطارات: "أتاحت هذه الزيارة إلى أوروبا مع اللجنة العليا للأمن والسلامة فرصة الإطلاع الدقيق على ممارسات الأمن والسلامة العامة للسكك الحديدية. ونحن في شركة الاتحاد للقطارات حريصون على متابعة تطورات ونجاحات مطوري ومشغلي السكك الحديدية حول العالم من خلال التعرف على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً وترجمة ذلك في التصاميم والخطط التشغيلية لشبكة السكك الحديدية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي ستتمتع بأعلى المعايير العالمية من حيث الممارسات المتبعة في مجال الأمن والسلامة والأداء."     

هذا، وأطلع الوفد خلال زيارته لكل من المملكة المتحدة وإسبانيا على أعمال شبكات القطاعات في مجالات أمن القطارات وتحليل النماذج المختلفة المتعلقة بالأمن التشغيلي وخصوصاً أمن عمليات الشحن. كما قام الوفد عند زيارته للندن بمقابلة ممثلي وزارة النقل الذين قدموا شرحاً عن هيكل ونظام إدارة السكك الحديدية في المملكة المتحدة. وإلتقى الوفد في إسبانيا بشركة "أديف" التي تمتلك البنية التحتية للسكك الحديدية، وشركة "رينفي" المسؤولة عن تشغيل شبكة السكك الحديدية.

وبالإضافة إلى ذلك زار الوفد دولتي ألمانيا وفرنسا، حيث قام الفريق بالإطلاع عن كثب على معايير الأمن والسلامة وكيفية إدارة وسيطرة فرق الطوارىء على الحوادث والحالات الطارئة. وإلى جانب ذلك، قام الفريق بزيارة غرف التحكم و تعرف على أفضل الممارسات المتبعة في تشغيل وادارة أمن و سلامة السكك الحديدية. وفي هذا الشأن إلتقى الفريق بعدد من الجهات الحكومية في برلين بالإضافة إلى زيارات أخرى قام بها الوفد في باريس حيث التقى الوفد بالمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، والشرطة الفرنسية، وشرطة الحدود (الفرنسية-البريطانية) في محطة غار دي نور.

وقد حرصت شركة الاتحاد للقطارات على اتباع أفضل الممارسات العالمية منذ إنشائها، فقامت في عام 2011 بإرسال وفود لدول عديدة شملت الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وكندا. ساهمت هذه الزيارات في تعزيز التبادل المعرفي بين وفد الاتحاد للقطارات وممثلي الصناعات الأخرى فيما يتعلق بالتحديات والفرص والفوائد من التعاون بين القطارات والموانىء وخطوط الشحن البحري ووكلاء الشحن ومشغلي المحطات وعملاء الشحن.

ومع نهاية مراحل إنشاء المشروع، ستغطي شبكة الاتحاد للقطارات مدن الدولة بسكة حديد طولها 1,200 كيلومتر وتربط بين إمارات الدولة والمناطق النائية بالمدن، وتفتح افاقا جديدة للتجارة حيث ستنعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي في الدولة. وستشكل الشبكة جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مدينة الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً. كما تعد شبكة سكك الاتحاد للقطارات جزءاً حيوياً من رؤية التنمية الإقتصادية للمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ككل. ويجري حالياً عملية إنشاء المرحلة الأولى في المنطقة الغربية لإمارة ابوظبي.