وزارة الاقتصاد في الإمارات تنظم ندوة حول تعزيز قدرات المعلمين في مجال الملكية الفكرية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2017 - 07:03 GMT

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظمت وزارة الاقتصاد ندوة دراسية في أبوظبي حول تأثير الملكية الفكرية لفائدة المعلمين، وسبل تعزيز القدرات التدريسية فيما يتعلق بتطبيقات الملكية الفكرية وتنمية الابتكار.

وتهدف الندوة التي تقدمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، بالتعاون مع المكتب الكوري للملكية الفكرية، وجمعية كوريا للنهوض بالاختراع، إلى نشر الوعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية ولا سيما قطاع التعليم، وتعزيز القاعدة المعرفية لفئات المعلمين والطلاب لفهم الاستخدامات المختلفة للملكية الفكرية.

شارك في الندوة سعادة الدكتور علي إبراهيم الحوسني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، بحضور عدد من المسؤولين والمديرين في الوزارة، إلى جانب نخبة من أعضاء الهيئات التدريسية في المدارس والجامعات والمراكز البحثية بدولة الإمارات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأكد سعادة الدكتور علي الحوسني في كلمته التي ألقاها في افتتاح الندوة أن الرؤية التنموية التي تتبناها دولة الإمارات، بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، تقوم على أن المواطن هو الثروة الحقيقية التي يجب أن تُستثمر فيما يحقق مصلحة الدولة وازدهارها، الأمر الذي يعكس أهمية قطاع الملكية الفكرية في السياسات التنموية للدولة.

تشجيع الشباب على فهم الملكية الفكرية

وأضاف سعادته أن وزارة الاقتصاد تحرص انطلاقاً من هذا المبدأ على الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية لضمان اكتشاف الموهوبين والانتقاء السليم للمخترعين والمساهمة في تمكينهم ورفع كفاءتهم وتحفيز قدراتهم، وأنها وضعت نصب عينيها توسيع مشاركة الشباب والطلاب بكافة مراحلهم الدراسية في منظومة الابتكار والإبداع، مؤكداً أهمية دور المعلمين باعتبارهم شركاء في تشجيع الشباب على فهم الملكية الفكرية، انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 لبناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع ومستدام، يقوم على المعرفة والابتكار، وبقيادة كفاءات وطنية مبدعة ومتمكنة.

الندوة الأولى من نوعها إقليمياً

وأوضح الحوسني أهمية هذه الندوة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وهي أحد برامج التعليم والتدريب التي تقدمها أكاديمية الويبو، حيث تمثل منصة لتعزيز التعاون في قطاع الملكية الفكرية والتشاور حول أبرز مستجداته وتحدياته، وتتيح الاستفادة من أفضل الخبرات في هذا المجال، وتزويد المشاركين بالمعلومات عن الأسس المنطقية لتطبيقات الملكية الفكرية في مجال البراءات، والعلامات التجارية، وحق المؤلف والحقوق المجاورة، إضافة إلى إنفاذ حقوق الملكية الفكرية والقضايا المعاصرة في هذا المجال.

بيئة متكاملة للملكية الفكرية والابتكار

واستعرض سعادته أبرز ملامح تطور قطاع الملكية الفكرية في دولة الإمارات والخطوات الرائدة التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد، حيث تعد من أوائل الدول المنضمة والموقعة على اتفاقيات الويبو. كما تبنت سياسات وتشريعات داعمة لحقوق الملكية الفكرية. كما أبرمت شراكات عالمية ناجحة لتعزيز التعاون واكتساب أحدث المعارف والتقنيات في هذا المجال، وذلك في إطار سعيها لتكون أحد مراكز الابتكار في العالم.

وأكد الحوسني أن دولة الإمارات تواصل جهودها لتكون محوراً إقليمياً وعالمياً مهماً في تطبيقات وممارسات الملكية الفكرية، وسعت من هذا المنطلق إلى استضافة مكتب خارجي تمثيلي للويبو في العاصمة أبوظبي يلبي متطلبات الويبو ويدعم مساعيها لتعزيز الوعي بالملكية الفكرية وبناء القدرات التشريعية والمؤسسية في هذا المجال.

وأشار سعادته إلى أن الدولة تتمتع بمقومات البيئة المثالية والمتكاملة لاستضافة هذا المكتب ودعم منظومة الملكية الفكرية محلياً وإقليمياً، وخاصة بعد أن أنشأت المركز الدولي لتسجيل براءات الاختراع، والذي يمثل نقله نوعية نحو المستقبل. كما أنها اهتمت بتوفير أسس ومتطلبات إنفاذ حقوق الملكية الفكرية، بوجود السلطة القضائية والخبراء المتخصصين، حيث عملت على صقل كوادر قضائية متخصصة لضمان سرعة النظر والبت في مثل هذه القضايا الحيوية والتي من شأنها تعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني، واستقطاب الاستثمارات النوعية المحمية بحقوق الملكية الفكرية إلى الدولة.

ثمانية محاور متنوعة

وبحثت الندوة عبر جلساتها النقاشية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام في فندق سانت ريجس الكورنيش بأبوظبي ثمانية محاور رئيسية حول الملكية الفكرية لفائدة المعلمين والطلاب والفئات الشبابية.

فقد ناقشت الندوة موضوع "تدريس الملكية الفكرية في المدارس الثانوية: السياسات القائمة والوضع الراهن للبرامج المدرسية الخاصة بتعليم حقوق الملكية الفكرية"، واستعرضت خلاله لمحة عن تجربة الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد، وأهم الخطوات العملية للفت الانتباه الوطني إلى سياسات تعليم الملكية الفكرية، وتحليل أهمية تدريس نظام الملكية الفكرية في سن مبكرة وكيفية استخدامه في تحفيز الابتكار والإبداع في الدولة.

وفي محور آخر، بحثت الندوة موضوع "تشجيع الابتكار والإبداع لدى الشباب عن طريق الإلمام بحقوق الملكية الفكرية"، حيث تم خلاله استعراض نظرية الحل الابتكاري وتقدم رواد الأعمال، وسبل الاستفادة منها في مناهج تدريس الملكية الفكرية للمعلمين، وأهمية تطبيقات الملكية الفكرية للشباب المبدعين والمخترعين ولا سيما في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات.

كما تم عرض التجربة الوطنية في تحديد المبدعين والمخترعين الشباب وذلك من خلال نقل تجربة كل من المخترع الاماراتي أحمد المزروعي وأول ملحنة إماراتية إيمان الهاشمي.

فيما ناقشت جلسة ثالثة موضوع "تيسير نفاذ المعلمين إلى تعليم الملكية الفكرية"، حيث تطرقت إلى تدريب المعلمين في إطار استراتيجية تنمية الموارد البشرية في مجال الملكية الفكرية التابعة للويبو، والاستفادة من برنامج "الملكية الفكرية من أجل المعلمين" وشهادة تأثير الملكية الفكرية اللذين تقدمهما أكاديمية الويبو.

وألقت جلست أخرى الضوء على "دور الحكومة في دعم تعليم الملكية الفكرية لفائدة معلمي الشباب"، حيث استعرضت السياسات المتبعة في هذا الصدد في كل من دولة الإمارات وكوريا والصين. كما ناقشت الندوة في محور مختلف أساليب "تحويل المفاهيم إلى ألعاب" وسبل مساعدتها للمعلمين في تدريس مفاهيم الملكية الفكرية للشباب في الصفوف المدرسية والبيئات الافتراضية.

وفي موضوع "تدريس حق المؤلف: منهجيات التدريس المحلية المخصصة للمعلمين في المدارس" ناقشت الندوة استراتيجية تزويد المعلمين بالمعارف الخاصة بحق المؤلف في ظل بيئة تبادل المعلومات والتواصل السريعة التغير. أما في محور "تدريس العلامات التجارية" فبحثت الندوة استراتيجية تزويد المعلمين بالمعارف الخاصة بالعلامات التجارية من أجل توجيه روح الإبداع والتخيل المميزة للشباب نحو ريادة الأعمال والأنشطة الخيرية. وأخيراً ومن خلال موضوع "تدريس البراءات"، ألقت الندوة الضوء على استراتيجية تزويد المعلمين بالمعارف الخاصة بالبراءات لتحفيز قدرة التفكير الابتكارية للشباب والتشجيع على استخدام الملكية الفكرية لفوائدها التجارية والاجتماعية.

خلفية عامة

وزارة الاقتصاد الإمارات العربية المتحدة

دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت واحدة من الأسواق في العالم الأكثر حيوية و وزارة الاقتصاد تعمل على خلق اقتصاد معرفي تنافسي ومتنوع بكفاءات وطنية، مهمتها سن وتحديث التشريعات المنظمة والمشجعة لبيئة الأعمال الاقتصادية وتنمية الصناعات والصادرات الوطنية وتقديم الخدمات وتشجيع الاستثمار وتنظيم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة و حماية حقوق المستهلك والملكية الفكرية و تنويع الأنشطة التجارية بقيادة كفاءات وطنية ووفقاً لمعايير الإبداع والتميّز العالمية واقتصاديات المعرفة، بما يساهم في تحقيق النمو المتوازن والمستدام للدولة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن