وزارة الاقتصاد تبحث مجالات التعاون مع تجمع دول شرق وجنوب افريقيا الكوميسا

التقى معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في مكتبه بديوان الوزارة بدبي سعادة سنديسو انغوانيا الأمين العام لتجمع الاتحاد الإفريقي والسوق المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا والوفد المرافق بهدف تعزيز العلاقات وبحث مجالات التعاون الاقتصادي بحضور سعادة حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة ووصناعة دبي. 

وقال معالي المنصوري أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على بناء علاقات اقتصادية متينة مع الدول الإفريقية وتعتبرها شريكاً تجارياً استراتيجياً وبيئة زاخرة بالفرص الاستثمارية المجزية مشدداً على ضرورة تبادل الوفود والزيارات الرسمية بين الجانبين، وداعياً الدول الإفريقية للاستفادة من التطور والتقدم الذي أحرزه اقتصاد الدولة في تدعيم اقتصادياتها ومن التجارب والخبرات التي تتمتع بها الشركات والمستثمرون الإماراتيون في تخطيط وتنفيذ مشاريع البنى التحتية والمشايع الإنمائية في القارة السمراء. 

وأكد المنصوري للضيف استعداد دولة الإمارات ووزارة الاقتصاد لتقديم الدعم الكامل للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع وكالة الاستثمار الإقليمي للكوميسا (ريا) في مايو المقبل، حيث سيوفر المنتدى منصةً تجمع أكثر من 2000 من أصحاب القرار وقادة الأعمال من إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا لمناقشة التحديات وفرص الأعمال في القطاعات المالية وتسويق وتجارة المنتجات الزراعية والخدمات اللوجستية والتجارة مع مختلف الكتل الاقتصادية في الاتحاد الإفريقي مثل السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا). 

وشدد معاليه على أن العلاقة الاقتصادية المنشودة مع الدول الإفريقية لابد وأن تنتقل إلى مرحلة أخرى وآفاق متجددة لا ترتكز فقط على التجارة النفطية بل تتجاوزها لتشمل قطاعات ومجالات اقتصادية حيوية أخرى من أبرزها البنى التحتية، وصناعات الأغذية، والزراعة. ولفت معالي المنصوري إلى أن الناقلات الوطنية مجتمعة باتت تغطي رقعة واسعة من القارة الأفريقية ما يفسح المجال أمام تدفق المستثمرين والشركات من دولة الإمارات ودول الخليج إلى الأسواق الأفريقية واكتشافها والترويج لها.  

من جانبه أكد سنديسو على أهمية الإمارات لتجمع كوميسا قائلا ان الإمارات تعتبر من أسواق التصدير والاستيراد الرئيسة لـ «كوميسا» وأوضح أن القارة الأفريقية هي الملاذ الآمن والاستثمار الأمثل لمشاريع المستقبل والضمانة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي بالنسبة لكثير من دول العالم.