ورشة العمل الدولية السادسة لمعهد المصري في الجامعة الأميركية في بيروت تناولت تمويل الطاقة في الشرق الأوسط

عقد معهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية في الجامعة الأميركية في بيروت، يوم الجمعة 22 كانون الثاني، ورشة عمله الدولية السنوية السادسة. وقد أُقيمت الورشة في قاعة محاضرات المعماري في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة.
وقد حملت الورشة العنوان تمويل الطاقة في الشرق الأوسط: شكوك وفرص. وهدفت إلى تقديم فهم أفضل للنماذج الحالية والناشئة لتمويل مشاريع الطاقة في المنطقة، ولتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المستثمرين والحكومات، ولا سيما عند النظر في مشاريع الطاقة. وهدفت الورشة أيضا إلى المساهمة في توسيع برامج الطاقة وبحوثها.
وفي حفل افتتاح الورشة، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري أن جمع الأكاديميين والمستثمرين والمطوّرين والخبراء وصانعي السياسات لمناقشة القضايا المتعلقة بتمويل مشاريع الطاقة هو السبيل الأكثر فعالية للوصول إلى تقييم مناسب للواقع الحاضر وللآفاق المستقبلية للاستثمار في مجال الطاقة. وأردف: "إن الجامعات هي الأفضل تهيأة للقيام بهذا الدور لأن المؤسسات الأكاديمية توفّر بيئة إبداعية ونزيهة لإجراء مناقشات ومناظرات، والجامعة تتمسّك بهذا الدور".
وقال عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت منيب المصري في كلمته الترحيبية: "الأبحاث الأكاديمية المرفودة بالخبرة الاحترافية في مجال الطاقة والتمويل يمكن أن تشكل داعماً قوياً لإرشاد السياسات العامة في المنطقة، ولتوفير فهم أفضل للمسائل الصعبة في تمويل الطاقة، فضلا عن التصدّي لهذه المسائل". وأضاف: "يُقدّر حجم الاستثمارات في مشاريع توليد الطاقة ومشاريع بنيتها التحتية في الشرق الأوسط بعشرات مليارات الدولارات سنوياً، موزّعة على مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة. والاستثمارات في المتجدّدات والطاقة النووية تتزايد سنوياً وهناك حاجة إلى فهم أفضل لنماذج التمويل الحالية والناشئة لمشاريع الطاقة في المنطقة".
وفي حفل الافتتاح أيضاً، شدّد عميد كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الدكتورمكرم سويدان على أهمية هذه المنتديات لتعزيز الحوار بين خبراء من مختلف التخصّصات من أجل الإجابة على أسئلة معقّدة. وأردف: "ورشة العمل تؤكد التزام الجامعة بإنشاء منتديات للمشاركة في وضع الحلول للمنطقة".
وأكّد معالي وزير الطاقة والمياه آرثور نازاريان دور الوزارة والمركز اللبناني لحفظ الطاقة (LCEC) في تشجيع الاهتمام بالطاقة المتجدّدة.
وقد حضر الورشة أيضاً فريق من الإسكوا- الأمم المتحدة، قادته مديرة ادارة التنمية المستدامة والانتاجية في الاسكوا الآنسة رولى مجدلاني. وفي كلمتها الافتتاحية، أمِلت الآنسة مجدلاني أن يستمر التعاون بين معهد المصري في الجامعة الأميركية في بيروت واللجنة الاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، خاصة في المواضيع المهمة، من مثل تلك التي تناولتها الورشة.
وخلال ورشة العمل، انكبٍّ أربعة عشر من الخبراء وثلاثة منتديات على قضايا تمويل الطاقة، وهي من أهم القضايا للبنان والمنطقة.
وفي تعليقه على نتائج الورشة، قال البروفسور علي أحمد، خبير سياسات الطاقة والأستاذ المحاضر في الجامعة، أن التحدي الكبير الذي يواجه مستثمري الطاقة في المنطقة، بغضّ النظر عن التكنولوجيا المستخدمة، هو ضعف الهيكل القانوني والدعم الحكومي، وكذلك نقص البيانات اللازمة لإجراء تقييم الاستثمارات والمخاطر.
وعن استعمالات المعارف المكتسبة في الورشة، قال الدكتور علي أحمد: "نأمل في المستقبل الاستفادة من الموضوعات التي تمت مناقشتها اليوم كأفكار للمشاريع البحثية، ولا سيما بالنسبة لطلاب دراسات الطاقة الشمسية في الجامهة الأميركية في بيروت".
والمواضيع التي تناولتها ورشة العمل هي: الآفاق الإقليمية والفرص الوطنية؛ التحديات القائمة على التكنولوجيا وعلى البلد؛ نماذج من تمويل المشاريع؛ إدارة المخاطر والتأثيرات.
هذا ويُعتبر طلاب الدراسات العليا في الطاقة، في الجامعة الأميركية في بيروت، مفتاحاً لجهود الجامعة لتوسيع مساهماتها الإقليمية الفاعلة في تشكيل المعارف العلمية. وقد أتاحت الورشة لهم فرصة لا تُقدّر بثمن للتواصل مع الخبراء البارزين من الأكاديميين ومن الشركات، وللمشاركة في المناقشات التي ارتبطت بالعديد من التخصصات معاً.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.