في احتفال سنوي لكلية طب وايل كورنيل في قطر أطباء المستقبل يرتدون المعطف الأبيض كخطوة أولى نحو مهنة الطب

في حفل تقليدي نظمته كلية طب وايل كورنيل في قطر للسنة العاشرة على التوالي، ارتدى 41 طالباً وطالبة من برنامج الطب - دفعة 2017 من بينهم 9 قطريين، المعاطف البيضاء وتسلموا السماعات الطبية في خطوة رمزية تدخلهم إلى مهنة الطب. حضر الحفل الذي أقيم في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، ذوو الطلاب وأفراد عائلاتهم وأعضاء من الهيئة التدريسية وضيوف آخرين.

تولّى تقديم الحفل الدكتور ستيفن سكوت العميد المشارك بالإنابة لشؤون الطلاب، ثم تحدث كل من الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر والدكتور عبدالله الكعبي نائب المدير الطبي في مركز السدرة للطب والبحوث ونائب رئيس قسم الأطفال في مؤسسة حمد الطبية، الذي هنأ الطلاب على اجتيازهم برنامج ما قبل الطب، مشجعاً إياهم على المثابرة في برنامج الطب.

وقال الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر: "إن ارتداء المعطف الأبيض لأول مرة يعني الكثير في حياة طلاب الطب الذين دخلوا مرحلة التدريب العملي. وهذه المناسبة هي محطة رمزية تدلّ على تحمّل الطلاب مسؤولية أن يصبحوا أطباء في المستقبل يداوون المرضى ويتعاطفون معهم، وفي الوقت نفسه يكرسون حياتهم لممارسة المهنة وفق أعلى المعايير".

جاء حفل ارتداء المعطف الأبيض في ختام برنامج توجيهي، حيث شارك الطلاب على مدى أربعة أيام في جلسات تعرفوا خلالها على المعايير المهنية المتوقع أن يعملوا وفقها وعلى إجراءات السلامة الطبية. وينتمي هؤلاء الطلاب إلى 19 جنسية مختلفة، 33 طالباً التحقوا ببرنامج الطب بعد أن أنهوا برنامج ما قبل الطب في كلية طب وايل كورنيل في قطر، فيما 4 طلاب أنهوا العلوم البيولوجية في جامعة كارنيجي ميلون في قطر و4 طلاب أنهوا شهاداتهم وتدريباتهم في جامعات أخرى.

وقالت الطالبة جيرالدين كونج واي التي انضمت إلى برنامج الطب في كلية طب وايل كورنيل في قطر آتية من الجامعة الوطنية في سنغافورة: "إن التحاقي بكلية الطب هو بمثابة حلم يتحقق كنت أسعى إليه منذ مدة طويلة. وقد اخترت أن أكون طبيبة لأنني أجد نفسي قادرة على المساعدة بحيث أن عالمنا يحتاج إلى عدد كبير من الأطباء لمعالجة هذا الكمّ من الأمراض".

أما الطالب القطري خالد البورشيد، الذي أنهى البرنامج التأسيسي وبرنامج ما قبل الطب في كلية طب وايل كورنيل في قطر، أعرب عن سعادته لارتدائه المعطف الأبيض لأول مرة في حياته، الأمر الذي سيعطيه دفعاً قوياً للمثابرة في دراسته حتى يتخرّج طبيباً ويحقق هدفه في الحياة. وقال: "هذا ما كنت أحلم به منذ أن كنت صغيراً حين رأيت والدتي مريضة وأردت أن أساعدها. أنا هنا اليوم بفضل دعم أهلي وتشجيعهم الدائم لي، وأتطلع إلى خوض التحدّي في هذا المجال وإلى اكتشاف جسم الإنسان والتفاعل مع المرضى أثناء تدريبي الإكلينيكي. وأقول بكل ثقة إنني جاهز للخطوات المقبلة".