وايز يشارك في فعاليتين بارزتين بالولايات المتحدة الأمريكية

شارك مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" في استضافة ندوة عقدت على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي للأمريكيتين، وذلك في مدينة ميامي بولاية فلوريدا. وهدفت الندوة إلى استكشاف سبل التصدّي للتحدّيات التعليمية المتغيّرة التي تواجِه جمهور المتعلّمين الذي يتّسم بالتنوّع على نحو متزايد، والذي يضمّ أفرادًا من جميع الأعمار والخلفيات من جميع أنحاء العالم.
عُقدت الندوة العامة تحت عنوان ’إعداد القوة العاملة للمستقبل‘، وأدارها ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر "وايز". وضمّت قائمة المتحدثين السيدة منى مرشد، رئيس قسم الممارسة العالمية للتعليم في شركة ماكينزي آند كومباني؛ وإدواردو بادرون، رئيس كلية ميامي ديد؛ وفرانك أزور، المدير التنفيذي في شركة ديل الذي ساعد شركة ألين وير على النموّ لتصبح رائدة عالميًّا في مجال ألعاب الحاسوب الشخصي؛ وخالد حليوي، وهو مهندس ومستثمر فرنسي من أصل تونسي، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيغ بوينت المتخصصة في مجال ألعاب الفيديو.
وقد تبادل المشاركون وجهات النظر بشأن السبل المثلى لإعداد الشباب والأفراد من جميع الأعمار، بشكل أفضل، للمشاركة في عالم العمل المتغيّر باستمرار. ومن بين تلك التصورات، الدعوةُ إلى تعزيز الاعتماد على برامج التعلّم الشخصي من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر، وما بعده، وتوسيع نطاق التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم أعضاء هيئات التدريس في المرحلة الجامعية الذين يشاركون بفعالية في تطوير التعلم عن طريق الابتكار، وزيادة التركيز على ريادة الأعمال.
وفي معرض حديثه، أشار السيّد يانوكا إلى ضرورة التدريب المستمرّ للأفراد من جميع الأعمار؛ لكي يصبحوا "أكثر مرونة في طريقة إدارة حياتهم المهنية، وربّما يتم ذلك عن طريق تعزيز التركيز على ريادة الأعمال".
ويوفر المنتدى الاستراتيجي الدولي، الذي حضره أكثر من 1200 شخص، منصّة للشراكة والحوار بين مختلف الجهات الفاعلة في الاقتصاد العالمي. ومن خلال السعي للربط بين هذه المجتمعات والمنصّات، يعمل وايز على تعزيز التفاهم المتبادل بينها، ودعم ممارسات التعاون الملموسة.
كما شارك وايز، مؤخرًا، في اجتماع طاولة مستديرة عُقدت في معهد بروكينجز، بالعاصمة واشنطن، تحت عنوان "تحفيز منظومة عالمية لتعزيز التعليم للجميع". وقد استضاف مركز التعليم العالمي التابع لمعهد بروكينجز، الذي يُعدّ مؤسسة بحثية متخصّصة، بالتعاون مع مؤسسة "علِّم من أجل الجميع" هذه الفعالية التي جمعت قادة من مختلف القطاعات، وتمحورت حول استكشاف سبل تحسين فرص الوصول إلى التعليم عالي الجودة، وذلك بما يتواءم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تدعو إلى ذلك. كما قدّمت الطاولة المستديرة توصيات للاستثمار في المدارس العامة من أجل توفير بيئة عالمية لبناء القدرات وتبادل المعرفة.
واتفق الحاضرون على أن الاستفادة من بيئة الصحة والبيئات الأخرى للاستثمار في الابتكار، وبناء القدرات المحلية، وتشجيع تبادل المعرفة، من شأنه تسريع عملية التطور في مجال توفير فرص التعليم لجميع الأطفال.
وسوف تسعى المناقشات المقبلة لتحديد سُبل دعم الاستثمار في العمل العالمي، على أن تتضمن اجتماعًا محتملًا أثناء مؤتمر وايز 2017 المزمع عقده خلال الفترة ما بين 14-16 نوفمبر بالدوحة.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليتي ميامي وواشنطن سلّطتا الضوء على جهود وإنجازات مؤتمر وايز، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمام جمهور كبير يضمّ جهات دولية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة من أجل تحقيق فهم أفضل للتحديات التعليمية ودعم ممارسات التعاون الملموسة للتغلب على هذه التحديات.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.