وايز يستضيف جلسة نقاشية حول إصلاح نظم التعليم

استضاف مؤتمر القمة العالميّ للابتكار في التعليم "وايز"، مؤخرًا، جلسة نقاشية في العاصمة الإسبانية، مدريد، لدعم القادة الدوليين من أجل إيجاد أنجع السبل لدفع عجلة الابتكار في نظم التعليم. وقد سلّطت الجلسة الضوء على التوصيات التي وردت في تقرير بحثي صدر عن وايز بعنوان "القيادة المبدعة في التعليم العام: كيف يمكن لقادة التعليم في المدارس إرساء الظروف المناسبة لإدخال الابتكار في كافة مستويات النظام التعليمي".
يشكّل هذا التقرير خارطة طريق لتيسير عملية التغيير على مستوى منظومة التعليم. ويصف السيد جو هالجارتن، المؤلف الرئيسي للتقرير، النتائج الأساسية التي خلص إليها بشأن القيادة العامة المبدعة التي باتت الحاجة إليها ماسّة؛ لإلهام التغيير، ودفع عجلته، وتحقيقه على مستوى منظومة التعليم.
وقد أوضح السيد هالجارتن، مدير التعلّم والتنمية الإبداعية في الجمعية الملكية للفنون، إحدى مراكز الفكر التي تتخذ من مدينة لندن مقرًا لها، كيف توصّل هو وزملاؤه من المؤلفين المشاركين في كتابة التقرير إلى تسع خطوات أوليّة ضرورية لإعادة توجيه الابتكار في النظم التعليمية العامة. وفي هذا الصدد، أعرب هالجارتن عن "تفاؤله الشديد" بشأن وضع المنظومة التعليمية في إسبانيا، مشيرًا إلى أن "الوضع الجيد لهذه المنظومة يمكن أن يشكّل فرصة عظيمة."
من ناحية أخرى، عبّر السيد خوسيه أنطونيو مارينا، إحدى الشخصيات البارزة في إسبانيا التي تنادي بالإصلاح في منظومة التعليم، عن آرائه حول تمكين القيادات التعليمية للسير قدمًا نحو تهيئة الظروف الإيجابية المواتية للابتكار في إسبانيا. وأوضح كيف أن النتائج التي خلص إلها تقرير وايز ذات صلة بالوضع التعليمي الراهن في إسبانيا، وأورد بعض السبل التي يمكن تنفيذها في إسبانيا قائلاً: "إن النتائج الرئيسية لبحث وايز وثيقة الصلة بالوضع التعليمي الحالي في إسبانيا".
يُشار إلى أن الجلسة النقاشية قد عقدت في قاعة السفراء بالمركز الثقافي المرموق "كاسا دي أميركا"، الواقع في قلب العاصمة مدريد، حيث ترأس الجلسة وأدارها السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر وايز. وعُقدت الجلسة النقاشية بالتزامن مع الدورة الداخلية لبرنامج "صوت المتعلمين" التابع لمؤتمر وايز، والتي دارت فعالياتها في مدريد أيضًا.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.