هيئة تنمية المجتمع في دبي تطلق المسابقة الطلابية لحقوق الإنسان

تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي المسابقة الطلابية الثانية لحقوق الإنسان بين طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة وذوي الإعاقة تحت شعار جيل يعي حقوقه، بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة وتنمية الموارد البشرية ومراكز ذوي الإعاقة، والتي تركز هذا العام على حقوق الطفل. 

وتعليقاً على المبادرة، قال سعادة خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع فيدبي، إن المبادرات التي يطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في مجال حقوق الإنسان وحماية الأطفال تعتبر مثالاً يحتذى به في العديد من حكومات دول المنطقة والعالم. وعلى خطاه فقد قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون برعاية المسابقة الطلابيةللمرة الثانية وإن دل ذلك على شيء فهو خير دليل على أن قيادتنا الرشيدة تبذل كل ما بوسعها للاهتمام بالإنسان والحفاظ على حقوقه والتعبير عن آرائه منذ الطفولة، لأنها تنظر إلى أن التميز في بناء الطفل وتنشئته وفق منهج صحيح يعد من الأسس التي لابد أن تقوم عليها أية عملية تطوير مجتمعي، وتجلى ذلك عبر المبادرات الإنسانية التي أطلقتها، وكان لها كبير الأثر في تغيير مفهوم رعاية الطفل والحفاظ على حقوقه.

وتهدف المسابقة إلى تعريف الطالب بحقوقه من خلال الإطلاع على اتفاقية حقوق الطفل، وتشجيع الطالب للتعبيرعن رأيه بحقوقه والتحديات التي تواجهه في بيئته الصغيرة المنزل، وفي بيئته الكبيرة المجتمع، ومن بين أهداف المسابقة أيضاً تنمية الملكات الإبداعية لدى الطالب في المجالات الفنية والأدبية وتوظيف الكتابات الإبداعية للطلبة في تعزيز وتعميق ثقافة الطفل بحقوقه وواجباته.  

وتتضمن المسابقة جوانب مهمة أخرى تتمثل في التركيز على أدب الطفل باعتباره أدب من الطفل وإليه ويسهم بشكل مباشر في التنمية الثقافية والاجتماعية للطفل ومجتمعه، وتدريب الأطفال على التفكير النقدي الذي يفضي إلى التعليل والتحليل النقدي وربط الأسباب بالنتائج، وإثارة اهتمام الطالب بالمشكلات المختلفة والظواهر ذات القيمة في بيئته ومجتمعه. 

بدوره، قال الدكتور عمر الشامسي، المدير التنفيذي لحقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع في دبي: "يأتي إطلاق هذه المبادرة في إطار سعي القطاع إلى نشر الوعي حول حقوق الإنسان لا سيما الطفل عبر إطلاق المبادرات وتنفيذ الأنشطة المجتمعية التوعوية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية. ويقوم قطاع حقوق الإنسان ببذل المزيد من الجهد مع القطاعات والأقسام الأخرى في الهيئة من أجل تحقيق أهدافها في بناء مجتمع قويم ينعم بالحرية والاحترام المتبادل بين الجميع وتسوده الأخلاق الحميدة". 

وتشتمل مسابقة هذا العام على الأطفال من ذوي الإعاقة انطلاقاً من رؤية الهيئة في تعزيز دمج هذه الفئة في المجتمع من خلال إطلاق مبادرات ومشاريع تسهم في تعزيز حضورهم على الساحة للمشاركة في معالجة قضايا المجتمع باعتبارهم أفراد فاعلين ومنتجين يفيدون ويستفيدون. 

وحددت لجنة إعداد المسابقة يوم الواحد والعشرين من شهر مارس المقبل موعداً آخيراً لاستلام جميع الأعمال المشاركة متوقعة أن تشهد مسابقة العام الجاري مشاركة كبير تفوق العام الماضي، والذي بلغ فيه عدد الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة الثقافية (90) طالباً وطالبة،وتم تكريم (34) فائزاً في المسابقة الثقافية، كما تم تكريم (26) مدرسة، إضافة إلى تكريم لجان التحكيم في المسابقة. 

وتتضمن المسابقة عدداً من البرامج التي تعنى بمجملها بكل ما يهم حقوق الإنسان ورعايته من قبل الدولة أو المؤسسة، كما تهتم بحقوق الأطفال وضمان حقوقهم وواجباتهم ورعايتهم، ومن بين هذه المسابقات المسابقة الفنية وهي تشتمل على فن الرسم والخط العربي والتصوير الضوئي، إلى جانب المسابقة الأدبية وهي تحتوي على القصة القصيرة والمقالة الإجتماعية. 

الجدير بالذكر أن هيئة تنمية المجتمع قد كرمت الفائزين من طلاب المدارس بالمسابقة الثقافية الفنية الأولي التي تم إطلاقها العام الماضي بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.