هيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات تنظم دورة تدريبية بالتعاون مع رايب إن. سي. سي حول التهديدات والجرائم السيبرانية

نظمت هيئة تنظيم الاتصالات في مقرها مؤخراً دورة تدريبية بالتعاون مع منظمة رايب إن. سي. سي RIPE NCC حول الجرائم والمخاطر السيبرانية. ويأتي تنظيم الدورة، التي أقيمت على مدى يومين تحت عنوان "دورة تدريبية حول سجل الإنترنت المحلي"، في إطار سعي الهيئة إلى دعم التوجهات الوطنية نحو تبني أحدث التقنيات الداعمة لأمن الإنترنت والتصدي للجرائم الإلكترونية، مع تدعيم قدرات الكوادر الوطنية وتسليحها بالقدرات الكفيلة بمواجهة مخاطر الإنترنت وتوفير بيئة استخدام آمنة لمصادر الإنترنت.

ويأتي تنظيم الدورة عملاً بمذكرة تفاهم بين "رايب إن سي سي" و"الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات" والرامية إلى توطيد أطر التعاون المشترك وتبادل الخبرات، سعياً وراء الارتقاء بكفاءة العمليات التشغيلية لشبكات الإنترنت عبر تنظيم المؤتمرات والاجتماعات والبرامج التدريبية والحملات التوعوية حول أحدث الابتكارات والتطورات ذات الصلة بشبكة الإنترنت. وتخللت الدورة، التي تستهدف بالدرجة الأولى منظومات الحماية من الجرائم الإلكترونية، التعريف بالإجراءات الإدارية المعتمدة لدى منظمة "رايب إن. سي. سي" وسياساتها المتعلقة بالحصول على موارد الإنترنت وتوزيعها، أي عنوان بروتوكول الإنترنت ورقم النظام المستقل وتفويض نظام أسماء النطاقات العكسي، بالإضافة إلى "تشغيل سجل الإنترنت المحلي" (LIR) و"قاعدة بيانات رايب".

كما تخلل الدورة التدريبية مجموعة من الجلسات التفاعلية التي ناقشت التحديات التقنية التي تواجه الإنترنت، وتوفر موارد الإنترنت، ومبادرات بناء القدرات التي تم إطلاقها بهدف دعم تطوير مجتمع الإنترنت في دولة الإمارات والدول العربية. وخلال هذه النقاشات المكثفة، عمل المشاركون على وضع الحلول الفعالة الكفيلة بمعالجة التحديات الناشئة والمحتملة في هذه المجالات من أجل توفير أفضل مستويات الحماية من تهديدات ومخاطر الإنترنت والجرائم الإلكترونية التي تواجه الحكومات العربية ومزودي خدمات الإنترنت.

وقال عبد الرحمن المرزوقي، مدير تطوير الإنترنت في "الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات": "تمثل الدورة التدريبية دفعة قوية باتجاه تعزيز الأمن السيبراني عبر تعزيز الوعي حول السبل المثلى لتوفير أقصى درجات الحماية من الجرائم الإلكترونية، في تسارع وتيرة التحول الذكي والرقمي محلياً وإقليمياً. ويسعدنا التعاون مجدداً مع منظمة "رايب إن. سي. سي" لإثراء المعرفة ذات الصلة بالأمن الرقمي وتعزيز الجاهزية لمواكبة أحدث الابتكارات التقنية ، تماشياً مع التوجه الوطني في دولة الإمارات التي تحتل حالياً موقع الصدارة في منطقة الشرق الأوسط في تبني تقنية "بلوك تشين"، التي تحظى بإقبال لافت من القطاعين الخاص والحكومي بالنظر إلى كفاءتها في ضمان حماية أمن وخصوصية وموثوقية البيانات."

ومن جانبه قال بول ريندك، مدير العلاقات الخارجية في منظمة "رايب إن سي سي": "نحرص على تعزيز تعاوننا مع الهيئات الحكومية المعنية من أجل تطوير الحلول الكفيلة بمعالجة التحديات والمخاطر والجرائم السيبرانية. ونحن معنيون بتقديم الدعم لهذه الجهات من خلال أنشطتنا المتنوعة وعلى رأسها التدريب وبناء وتعزيز القدرات، حيث يأتي تنظيمنا لهذه الدورة في هذا السياق. كما نحرص أيضاً على توفير الخبرات التقنية والتحليلات التي من شأنها مساعدة المعنيين في الحصول على فهم أفضل لما يجري على شبكة الإنترنت وبما يمكنهم من تبني منهجية واضحة لمواجهة المخاطر السيبرانية وإيجاد الحلول المناسبة لتحصين مؤسساتهم من الهجمات والتهديدات عبر الإنترنت."