هيئة السياحية في الشارقة تدعم المرشدين السياحيين في الإمارة عبر برامج تدريبية خاصة

ضمن جهودها الحثيثة في تطويع كافة السبل والوسائل الكفيلة للترويج والتعريف و بالمزايا الفريدة لإمارة الشارقة التي تضعها في مصاف أهم الوجهات السياحية محلياً وإقليمياً وعالمياً، أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة عن دعمها الكامل للمرشدين السياحيين في الإمارة عبر تنفيذ برامج تدريبية ودورات خاصة بهم، بهدف إطلاعهم على آخر مستجدات المنتج السياحي للإمارة، وصقل مهاراتهم السياحية وإثراء معرفتهم التاريخية وفق المعايير الدولية، بما يتماشى مع التطور الملحوظ الذي يشهده قطاع السياحة والسفر حول العالم.

وتعمل الهيئة في هذا السياق، على تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية والجولات والدورات التي تشمل دروساً تطبيقية وزيارات ميدانية إلى عدد من المواقع الثقافية والسياحية والترفيهية في الإمارة، نظراً لما يشكلة المرشدون السياحيون من أهمية بارزة لكونهم الركيزة الأساسية لتعزيز تنامي النشاط السياحي في الدولة وزيادة اهتمام السياح والزوار بالتعرف على التراث والثقافة الإماراتية.

بالإضافة إلى ذلك، تم وضع برامج  وجولات سياحية تعريفية للشركاء الإستراتيجين  بالقطاع الثقافي والسياحي على حدا سواء،  حيث قامت الهيئة بتنظيم جولة سياحية لمرشدات متاحف الشارقة لمنطقة مليحة للتعرف على هذا الإرث الحضاري للمنطقة.

ومع تزايد الاهتمام بالمواقع الأثرية الإماراتية والسياحة والثقافية والتي يهتم فيها السياح بالتعرف على التراث للدولة، نظمت الهيئة عدد من الدورات التدريبية تحت مظلة مبادرة "مرحبتين" لتدريب وترخيص المرشدين السياحيين تحت إشراف خبراء متخصصين يقومون بتعريفهم على مقومات إمارة الشارقة بكافة جوانبها والتي تعكس قيمة منتج الشارقة السياحي، مما يسمح للسياح التعرّف على معالم الإمارات من خلال عيون أبنائها، شاباتاً وشبانا.

وتحرص الهيئة على اعطاء أهمية كبرى للمرشد السياحي لكونه يحمل مسؤولية وطنية كبرى وواجب مجتمعي، لا يقتصر على الإرشاد والتعريف بأهم معالم البلاد وأبرزها فحسب، بل يتعدّاه إلى نقل الحضارة والتاريخ بأمانة وشفافية، خاصة وأن السياحة بمختلف أنواعها باتت تمثل اليوم رافداً أساسياً لاقتصاد الإمارة في ظل نمو عدد السياح.

ومن المتوقع أن تحقق البرامج والدورات الخاصة بالمرشدين السياحيين نجاحاً كبيراً، من خلال استقطابها مجموعة كبيرة من المرشدين العاملين بالدولة، والذين يعملون على  إبراز الثقافة الإماراتية في أبهى صورها من خلال التعامل مع الزوار وتصدير العادات والتقاليد كموروث بشري يفتخر به كل من حمل لواء هذا المجال. وتهدف هذه البرامج التي تأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة الرامية إلى تعزيز قدرات الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي في الامارة، إلى تدريب ومساعدة المرشدين على تقديم كافة خدمات الإرشاد السياحي وبمختلف لغات العالم، كالإنجليزية، الروسية، الصينية، الإسبانية، الفرنسية، الإيطالية، الهندية، والأوكرانية، بما يصب في مصلحة تعريف السياح بحضارة الشارقة وتاريخها وثقافتها، ويتوافق مع أهداف رؤية الشارقة السياحية  في إستقطاب 10 ملايين سائح بحلول العام 2021 .