هشام ملحم يكتب عن: انقسامات المنطقة نتيجة لسياسة الرئيس أوباما في الشرق الأوسط

في مقاله في عدد شتاء 2016، كتب مراسل واشنطن بوست السابق، هشام ملحم، عن سياسات الرئيس أوباما وتحركات إدارته، أو غياب هذه التحركات، في منطقة الشرق الأوسط، وما تسببت به من "انقسامات كبرى" في المنطقة، وذلك من مجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية" التي تصدر عن كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. يقدم ملحم، وهو أول صحفي يحاور أوباما بعد تدشين دورته الجديدة عام 2009، نقدا شديدا لسياسات إدارة أوباما فيما يخص الأزمة السورية، والحركات الديمقراطية العربية، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والاتفاق النووي مع إيران. ويذكر ملحم في مقاله أنه فيما يخص الشرق الأوسط "فقد ورث أوباما عن سلفه نظام إداري غير فعال، ومجتمعات مدنية مهترئة، بجانب اثنين من أطول الحروب في التاريخ الأمريكي؛ هما غزو أفغانستان عام 2001، ثم العراق عام 2003، التي دفع إليهما سلفه جورج بوش". وأضاف ملحم، الذي يعمل حاليا ككاتب مقالات رأي ومحلل بقناة العربية في واشنطن، ومراسل لجريدة النهار اللبنانية، "لكن أوباما سيضيف إلى سلفه سياسات غير متسقة، ومجتمعات مفككة ممتدة من شمال أفريقيا إلى اليمن وما بعدهما."
ويرى ملحم أن أحد أهم شواهد فشل أوباما هو الانقسام والفوضى في سوريا، مع صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. هذا بجانب إلى مشكلة اللاجئين، التي تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. "وكانت إحدى العوامل المساهمة في هذا الوضع بشكل كبير هي تردد إدارة أوباما، والسياسات غير المحددة، والتراجع المتكرر". وينتقد الكاتب تراجع أوباما عن تهديده بالتدخل العسكري في سوريا، بعد استخدام نظام بشار الأسد للغاز السام ضد المدنيين عام 2013.
ويختتم ملحم مقاله بأن "مؤرخي المستقبل سيختلفون في تقييمهم لدور أوباما في الكوارث التي حلت بالمنطقة، لكنه لن يسلم من انتقادهم الشديد لإسهام سياساته وتدخلاته – أو غيابها – في الانقسامات الشديدة التي حدثت في الشرق الأوسط".
يُنشر مقال ملحم في عدد شتاء 2016 من مجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية"، الذي يضم "تقرير خاص: السياسات الأمريكية في 2016".
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.