نظرة تحليلية على تطور اللغة العربية خارج العالم العربي في محاضرة بجورجتاون

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 مايو 2017 - 06:30 GMT

البروفيسور عباس بن مأمون خلال المحاضرة
البروفيسور عباس بن مأمون خلال المحاضرة

منذ فترات طويلة لم تحظ اللغة العربية المستخدمة خارج نطاق دول العالم العربي بأي اهتمام كقضية بحثية، وهو ما تناوله البروفيسور عباس بن مأمون، من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة حيث قدم تحليلاً مفصلاً لهذه القضية في محاضرة ألقاها بجامعة جورجتاون في قطر مؤخراً.

يعرف البروفيسور بن مأمون كباحث في علم اللغويات، متخصص في النحو واللغة العربية كلغة تراثية، وقد ألقى محاضرته عن اللغة العربية المنطوقة في دول تقع جغرافياً خارج العالم العربي، ملقياً الضوء على المشكلات التي يواجهها الجيل الثاني من أبناء العرب عندما يحاولون دراسة اللغة العربية الفصحى في المهجر، خصوصاً في الولايات المتحدة. وهم ما يطلق عليهم وصف "المتحدثين التراثيين" للغة، حيث يتحدثون لغة آبائهم كلغة ثانية بعد الإنجليزية.

عن ذلك يقول البروفيسور بن مأمون: "هناك تشابه كبير بين المتحدثين التراثيين للغة العربية وبين الأطفال العرب، فكلاهما يواجه نفس النوع من الصعوبات الدراسية اللغوية في أسلوب نفي الجملة وتصريف الفعل الماضي والمستقبل، وهذه التشابهات تفتح مساراً جديداً لمساعدة الأطفال على تحسين قدراتهم عند دراسة العربية الفصحى كما تبشر بطرق تدريس جديدة لكيفية استخدام اللهجات الدارجة، التي اكتسبها المتحدثون بالعربية كلغة تراثية، لتحسين قدراتهم على تعلم العربية الفصحى."

خلال محاضرته ألقى الباحث الضوء على الأبحاث التي أجريت بالفعل على تنويعات اللغة العربية، واللهجات العربية المختلفة ومن بينها لهجات توشك على الاندثار. ولدهشة الكثيرين من الحضور، أشار بن مأمون إلى مناطق جغرافية تقع خارج نطاق دول الجامعة العربية حيث تتكلم بعض المجتمعات اللغة العربية، أو إحدى لهجاتها المحلية، كلغتها الأم. ومن بين هذه البلدان مالطا ومناطق في جنوب شرق تركيا ونيجيريا وتشاد وقبرص. كذلك ألقى المحاضر الضوء على تاريخ اللغة العربية في العديد من المناطق خارج العالم العربي وتأثيرها على لغات ولهجات متعددة من بينها البربرية، والقبطية، والآرامية، والكردية، والأوردية، والهندية، والفارسية، وذلك بسبب حركات نزوح الشعوب خلال الخمسة عشر قرنا الماضية.     

لدى البروفيسور بن مأمون عدد من الاهتمامات البحثية من بينها قواعد اللغة والتشكيل واللغات السامية واللغة العربية كلغة تراثية واكتساب اللغة العربية كلغة أولى وكلغة ثانية. وقد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة "ساوثرن كاليفورنيا" وله عدة إصدارات في علم اللغويات وبناء الجملة العربية. 

خلفية عامة

جامعة جورجتاون قطر

تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية. 

تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن